الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

وش إجرام| حكاية شيطان الإسماعيلية.. خطف طفلا وقتله طمعا في «حفنة جنيهات»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا، قبل نحو 5  أيام، هنا داخل منطقة القنطرة غرب التابعة لمحافظة الإسماعيلية، حيث حالة من الفزع والرعب الشديد انتابت قاطنيها عقب اختفاء طفل جارهم، في ظروف غامضة، تبدلت معها الأرجاء والتي تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لمساعدة الجار الذي اختفت طفله الصغير للتو، لتبدأ رحلة البحث للوصول لطرف خيط يقودهم نحو كشف لغز الدقائق والساعات التي مرت على غياب صاحب الـ 7 سنوات.

بلاغ الشرطة

بصوت خافت وملامح سيطر عليها الحزن والقلق، جلس الأب المتغيب نجله، أمام رئيس مباحث مركز شرطة القنطرة غرب، والدموع تزرف من عينيه ليروي كواليس اختفاء الصغير عن مسكنه أثناء لهوه أمام المنزل.

قاتل متخفي

48 ساعة مرت على اختفاء الطفل، فلا حديث ولا أمر يشغل بال الجميع هنا سوى العثور عليه وإعادته لاحضان أسرته،  قلق ورعب وخوف فالكل منتظر ما ستعلن عن الساعات القادمة من مفاجآت في مسلسل البحث عن الغائب، إلا ذلك الشاب الذي تربطه صلة قرابة بوالد الطفل، والمتواجد في ضيافة الأب، فهو الشخص الوحيد الذي يعلم ما سيدور في أحداث الحلقة الأخيرة، عقب الكشف عن جريمته.


قتيل في البيت المهجور


صرخات قطعت ذلك السكون الذي خيم على الأرجاء، حين خرج أحد سكان القرية، يهتف بأعلى صوته ليعلن عن العثور على جثة داخل منزل مهجور بجوار منزل الطفل المختفي، وبعد انتقال الأهالي ورجال الشرطة تبين أن الجثة للطفل المتغيب، وبإخطار النيابة العامة كشفت مناظرتها أن الجثمان لطفل في مقتبل العمر، وتبين وجود آثار لسحجات حول الرقبة وملفوف حول رقبته قطعة من القماش، لتبدأ بعدها رحلة جديدة من البحث عن مرتكب الواقعة.


الأمن يبحث عن الجاني

عقب العثور على جثة الطفل، تم تشكيل فريق بحث بمشاركة برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعيلية توصلت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة (عاطل - مقيم بدائرة قسم شرطة بئر العبد بشمال سيناء)، ومتواجد فـى ضيافة والد الطفل وتربطهما صلة قرابة.
 

اعترافات مثيرة

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقرر أنه أثناء تواجده بمنزل والد الطفل اختمر فى ذهنه فكرة خطفه ومساومة أهليته لدفع فدية نظير إطلاق سراحه، إلا أنه نظراً لمعرفة الطفل به ولصعوبة تنفيذ مخطط اختطافه لعدم وجود أشخاص لمساعدته فعدل عن ذلك وقرر قتله والتخلص منه ودفن جثته ومساومة أهليته على دفع الفدية بزعم أنه ما زال على قيد الحياة، فقام باستدراج الطفل لغرفة مهجورة ملحقة بمنزل والد الطفل،  وقام بخنقه بقطعتى القماش المعثور عليهما حتى فارق الحياة ووضع جثته داخل الجوال البلاستيكى ودفنه بمكان العثور، وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.