الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 15 رمضان| وفاة رشدي أباظة.. «دنجوان السينما المصرية»

 رشدي أباظة
رشدي أباظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم، 15 رمضان 1400 هجرية (1980 ميلادية)، رحل عن عالمنا دنجوان السينما المصرية؛ رشدي أباظة.

«رشدي سعيد حسن بغدادي أباظة».. مولود في 3 أغسطس 1926. والدته «تريزا لويجي» إيطالية، ووالده «سعيد أباظة» ضابط بوليس مصري. حصل على البكالوريا من «كلية سان مارك» بالإسكندرية، ورغم التحاقه بكلية الطيران، ثم كلية التجارة، إلا أن «رشدي» قرر ترك الدراسة الجامعية، بسبب اهتمامه وعشقه لممارسة الرياضة.

سنة 1948، كان «رشدي أباظة» يلعب «بلياردو» في أحد أندية الإسكندرية، حينما اكتشفه المخرج «كمال بركات»، وعرض عليه بطولة فيلم «المليونيرة الصغيرة» بالاشتراك مع فاتن حمامة، وفؤاد شفيق، وماري منيب، والنابلسي، مُقابل 150 جنيها، لكن حين عَرف والده أن ابنه، حفيد الأسرة الأباظية، اتجه للتمثيل، طرده من البيت.

استغل «رشدي» إتقانه لعدة لغات أجنبية، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، للمشاركة في أداء أدوار صغيرة في أفلام ذات طابع أجنبي، فكان ضمن مجموعة ممثلين مصريين مشاركين للممثلة الإيطالية «آسيا نوريس» بطولة فيلمها «أمينة» سنة 1949، من إخراج الإيطالي «جيوفريدو إليساندريني» وتأليف يوسف وهبي. ثم فيلم «امرأة من نار» سنة 1950، للمخرج الإيطالي فريونتشو، ثم دور «المغني» في الفيلم الأمريكي «Valley of the Kings» من بطولة روبرت تايلور.

بداية الخمسينيات أيضًا، شارك «رشدي» في أفلام؛ أولاد الشوارع، والأسطى حسن، وجعلوني مجرمًا، وارحم دموعي. وفي سنة 1958، كانت انطلاقة سينمائية جديدة لـ«رشدي» بمشاركته لنعيمة عاكف وفايزة أحمد بطولة فيلم «تمر حنة». ثم ظهر «رشدي» بطلًا بأدوار مميزة في أفلام؛ امرأة على الطريق، وصراع في النيل، والرجل الثاني، وفي بيتنا رجل، والزوجة 13. وشارك «فاتن حمامة» 6 أفلام، و«سعاد حسني» 12 فيلما، و«عبدالحليم حافظ» فيلمين.

بلغ رصيد «رشدي أباظة» الفني أكتر من 150 فيلما، جمع فيها بين الجاذبية، وإتقان التمثيل. كان سامي فؤاد في «عروس النيل»، وحمزة في «لا وقت للحب»، وسعداوي في «الشياطين الثلاثة»، وكمال عزمي في «صغيرة على الحب»، ورئيس مصلحة السجون في «كلمة شرف»، ومدحت سيف النصر في «أريد حلًا». وآخر أدواره؛ رشدي الباجوري في فيلم «الأقوياء» سنة 1980.

كان «رشدي» يمتلك طريقة خاصة في التعامل مع السيدات، منحته لقب «الدنجوان»، فتعددت علاقته النسائية، وتزوج 5 مرات، أولها من تحية كاريوكا، ثم أمريكية تدعى «بربارا» أنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت»، ثم كان زوجًا لمدة 18 سنة من «سامية جمال»، ثم زواج لفترة قصيرة من الشحرورة «صباح»، وأخيرًا زواجه الخامس من ابنة عمه «نبيلة أباظة».

وفي مثل هذا اليوم،15 رمضان 1400 هجرية (27 يوليو 1980 ميلادية)، رحل الدنجوان، رشدي أباظة، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد صراع مع المرض، وحياة حافلة بالفن والضحك والحب والنجومية.