أحمد داش فنان ظهرت موهبته منذ الصغر، بدأ مشواره الفنى ببطولة فيلم «لامؤاخذة» أمام الفنانة كندة علوش، لتتوالى الأعمال الفنية بعدها، ليشارك فى «اشتباك»، «طايع»، «سابع جار»، «البرنس»، «إمبراطورية مين»، «الحرامي»، «نسل الأغراب»، وغيرها من الأعمال. يشارك «داش» خلال الموسم الرمضانى الجارى بمسلسل «مين قال»، بطولة: جمال سليمان، نادين، وعدد من النجوم الشباب، منهم » ديانا هشام، أميرة أديب، إلهام صفى الدين، تأليف ورشة سرد تحت إشراف مريم نعوم، إخراج نادين خان. التقت «البوابة» بالفنان الشاب، وتحدثنا معه عن دورة فى المسلسل، وتصدره محركات البحث فى الأسبوع الأول من رمضان، وأسباب اختياره للعمل، والاستعداد له، وكيف أثرت الشهرة عليه فى سنة الصغيرة، وغيرها من الأمور التى تناولها اللقاء.
■ ■ فى البداية «مين قال» يقدم نموذج شاب قليل ما نجده فى الواقع.. كيف استعددت لتلك الشخصية؟
تكلمت مع المخرجة نادين خان، وبدأت أبحث عن التشابه بينى وبين شخصية «شريف»، وجدت تشابها عاما وهو أننا ننتمى لنفس الجيل وهو جيل كبر وسط التكنولوجيا وشاهد نجاحات عديدة يحققها الناس من بيوتهم وأصبح له طموح أعلى.
أما التشابه الشخصى بينى وبين شخصية شريف، فهو التوتر أثناء العمل رغم أنى أستطيع كتم التوتر داخلى، أما شخصية شريف فيظهر عليها التوتر بوضوح، واستعدت للشخصية بالعمل على طريقة كلامه فهى طريقة تتسم بالرقى خالية من الألفاظ الخارجة، وبدأت أتحدث مع المخرجة نادين للتعرف على أهداف شريف والأسباب التى تدفعه لتحقيق تلك الأهداف، وبالطبع فهم علاقته مع أبيه المبنية على الخوف والتى تجعله دائمًا فى تسرع ومنتظر لأى فرصة يستغلها قبل أن يغلقها عليه والده، وهو ما يزيد حالة التوتر لدى شخصية شريف ويدفعه دائمًا للكذب وإخفاء الأسرار عن والده.
■ ■ هل ترى أن مسلسل مين قال يقدم رسالة هامة للآباء؟
بالتأكيد أى أب يحب ابنه ويهتم لمصلحته ويخاف عليه، ولكن قصة العمل تناقش فكرة التحكم والاختلاف بين إخبار الآباء لأبنائهم عن الطريق الأنسب لهم دون إجبار وبين إجبارهم على طريق واحد فقط، كل شخص له مميزاته الخاصة والفكرة فى أنه يكتشف ما يميزه.
■ ■ كيف استقبلت ردود الأفعال بعد عرض حلقات المسلسل؟
سعدت جدًا من ردود الأفعال وحديث الناس بشكل جيد عن العمل، وأسعنى أن أكبر عدد من الناس يشاهدون العمل، لأن المشاهدات والآراء الإيجابية تهون على الشخص تعب ومجهود عمله.
■ ■ هل ترى أنك كنت مستعدا للمنافسة خلال الموسم الرمضانى بمسلسل يحمل اسمك وسط هؤلاء النجوم؟
لا أفكر بتلك الطريقة، أنا أفكر أكثر فى الدور، وبالطبع المنافسة معهم يشرفنى، لكن لا أفكر بها لأن تفكيرى بها سيعود على بالسلب وسيأثر على تركيزى، لذا أفضل أن أركز فى عملى، ومنافستى من عدمها توفيق من ربنا.
■ ■ قدمت بطولة مسلسل الحرامى وحقق نجاحا خلال عرضه خارج رمضان.. هل عرض عمل فى رمضان مختلف؟
بالتأكيد رمضان يعد السوق الأساسية، وقرأت إحصائية تقول أن ٧٠٪ من مشاهدة التلفاز فى مصر تكون خلال شهر رمضان، فبالتأكيد الأمر مختلف فخارج رمضان أنت تخاطب الشخص الذى يريد أن يشاهد مسلسلا وعن طريق الإنترنت، إنما فى رمضان أنت تخاطب كل الشعب.
■ ■ حققت نجاحا وشهرة منذ ظهورك الأول فى «لامؤاخذة».. كيف أثر ذلك على اختياراتك؟
نجاحى زاد من سقف توقعاتى جدًا، ورفضت عددا كبيرا من الأعمال بعد أول عامين من فيلم «لامؤاخذة» وجعلنى لا أقبل بأى عمل أقل من مستواه.
■ ■ كيف تحدد اختيارك للأعمال التى تقدمها وأنت فى هذه السن الصغيرة؟
عندما أقرأ سكريبت عمل وأجد نفسى أشعر بالرغبة فى إكمال قراءته وعدم تركه تكون تلك نوعية الأعمال التى أختارها، الورق الجيد مثل المغناطيس يجذب تفكيرك دائمًا له، والشعور بالرغبة فى المشاركة فى تحويل هذا العمل على الشاشة، ولن أعمل فى عمل لا يشعرنى بذلك.
■ ■ هل تخطط للعالمية؟
كان لى ظهور خاص فى مسلسل Moon Knight مع محمد دياب، وأتمنى أن يصل مشوارى للعالمية ولكن خطوة خطوة.
■ ■ كيف أثرت الشهرة على حياتك الشخصية؟
جعلتنى أغلق على حياتى الشخصية أكثر وأصبح أقرب لمن حولى، والشهرة جعلت حياتى الشخصية أكثر خصوصيًا، لأن الحياة الشخصية هى الذهب الخاص بى لأنها تحتوى على مجموعة الأشخاص التى سأتعامل معها بحرية ودون ضغوطات عند الرغبة فى الخروج من أجواء الشهرة، لذلك الشهرة جعلتنى أقدر حياتى الشخصية أكثر.
■ ■ لماذا لم تدرس بمعهد الفنون المسرحية؟ وما مجال دراستك الحالية؟
كنت أفكر فى دخول المعهد وتناقشت مع أهلى فى ذلك، ولكن دخلت الجامعة فى سن الـ١٧ عاما وكنت غير ضامن لاستمرارى بالتمثيل، وحاليًا أدرس إخراج وإعلام وماركتينج وهو مجال قريب لعملى أيضا.
■ ■ هل تحرص على التواجد فى إعلانات رمضان أم هى الصدفة؟
لا يوجد حرص فى الإعلانات، فمجال الإعلانات يعرض على من قبل الوكالة، وأحاول حتى فى اختيار الإعلانات أن تكون مناسبة لى.
■ ■ ما الذى يخططه أحمد داش لنفسه على المدى الطويل؟
أتمنى أن أصل للناس بصدق، وربنا يبعدنا عن كل حاجة مش حقيقية ومش صادقة ويحبب فينا الناس، وراحة البال بالتأكيد.