فارس الدراما الفنان أحمد عبدالعزيز، قدم العديد من الأعمال الدرامية المتميزة، والتى لا تزال تعيش فى قلوب المصريين، اشتهر بالأدوار المؤثرة فى الدراما المصرية، منها مسلسل» ذئاب الجبل»، «مين ما يحبش فاطمة»، «البحار مندى والفرسان» وغيرها من الأعمال الدرامية الناجحة.
وهذا العام يشارك «عبدالعزيز» فى السباق الرمضانى، بمسلسل «المداح » بطولة كل حمادة هلال، خالد سرحان، هبة مجدى، دنيا عبد العزيز، سهر الصايغ، أحمد بدير، كمال أبو رية، حنان سليمان، محمد الصاوى، محسن منصور، محمد عز، وعدد كبير من النجوم، ومن تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسرى، وإخراج أحمد سمير فرج.
■ كلمنا عن دورك فى مسلسل المداح وكيف كان الترشيح للدور ولماذا وافقت على الذى لم تقدمه من قبل؟
- بعد قراءة السيناريو أعجبت به جدا وأدركت تماما أنه دور جديد لم أقدمه من قبل، فوافقت عليه على الفور، لأنى لا أحب التكرار، أما عن الدور نفسه فأنا أجسد شخصية الشيخ عبدالرحمن، وهو رجل روحانى ورع يحمل رسالة واضحة، وهذا الدور مختلف شكلا وموضوعا عما قدمته من قبل، ولأول مرة أعمل دراما فيها الجانب الخاص بالروحانيات، وحجم الشخصية مناسب لحالة الغموض التى يقوم بها الشيخ عبدالرحمن فى العمل، وهذا الشيخ المبارك يعتبر دليلا لشخصية صابر المداح، وهذا الجانب عجبنى فى الشخصية وركزت عليه، وهناك إضافة فى كل مشهد برسالة أو حكمة أو معلومة.
■ هل شخصية الشيخ عبد الرحمن غامضة؟
- طبعا بكل تأكيد شخصية الشيخ عبد الرحمن تحمل الغموض، ولها تأثير كبير فى مجريات الأحداث القادمة، وكما ذكرت من قبل شخصية الشيخ عبد الرحمن الروحانية تحمل العديد من المفاجآت داخل العمل، واعتبر هذا العمل إضافة وتكملة لمسيرتى الفنية فى الدراما والسينما والفن بشكل عام.
■ لماذا تقلل الظهور فى الدراما؟
- بطبيعة الحال عامل السن والدراما الموجودة منذ سنوات جعلت التواجد أقل واعتبره أمرا طبيعيا جدا، بالإضافة إلى أن الدراما الموجودة لا تشجع على العمل والمشاركة فيها، وبالمناسبة اعتذرت عن ثلاثة أعمال درامية هذا الموسم، لأنها إما أنها غير مناسبة أو دون المستوى.
■ هل لك شروط فى قبول الأعمال التى تعرض عليك؟
- أنا أعمل بقوانين وبشروط ومعايير معينة، وأفضل أن تكون الأعمال التى أقدمها للجمهور لها قيمة ورسالة.
■ أين تواجدك من الأعمال السينمائية؟
- السينما بالنسبة لى عشق خاص وأحب أقدم أعمال سينمائية، ونفس الشيء لما يتعرض على دور يناسبنى بكل تأكيد أشتغل، ولا يوجد أى مانع من العمل فى السينما، وأنا شخصيا أحب شغل السينما جدا، وهنا لابد أن أقول إن العمر ليس له علاقة بنجاح الفنان، والفنان ممكن ينجح فى أى عمر والسن ليس له علاقة بنجاح، وشاهدنا فنانين مصريين وأجانب نجحوا وهم كبار السن لأنها ليست شرطا للنجاح، ولذلك السن ليس له علاقة بالنجاح إطلاقا، وممكن الأدوار تنحصر لكن الأدوار كثيرة جدا، والأهم هنا السيناريوهات المطروحة هل تناسب أم لا، والسينما الأمريكية تطلق أفلام لنجوم من أصحاب السن الكبير وأفلام كلها ناجحة ليست لها علاقة بالعمر.
■ ما تقييمك للأعمال الشبابية؟
- هذا التقسيم غير موجود على الساحة، الأعمال الشبابية مثلا تكون أعمال لشباب جدد ولأول مرة يطرحون أعمالا درامية، وهذا الموضوع غير موجود فى الأعمال الدرامية الحالية، وأغلب الأعمال الدرامية الموجودة حاليا لنجوم كبار شغالين منذ سنوات وأثبتوا نفسهم على الساحة الفنية.
■ رأيك فى إشادة نقابة المهن السينمائية بمسلسل المداح؟
- بكل تأكيد أسعدتنى جدا لأنها من نقيب السينمائيين، ولما الإشادة تكون من متخصص ومن الجمهور شيء يسعدك بكل تأكيد، وهذا يعكس أن المسلسل لاقى قبولا واستحسانا من المتخصصين وأبناء المهنة ودفعة قوية لكل المشاركين فى العمل.
■ وما رأيك فى الأعمال الوطنية فى الدراما المصرية؟
- أعمال مهمة جدا وضرورى تكون موجودة دائما على مائدة دراما رمضان كما كانت موجودة من قبل فى الأعمال الدينية والتاريخية، ولى كل الشرف بمشاركتى فى «الاختيار» لأنه مسلسل أعاد الوعى عند المصريين، وكان لابد منه لطرح قضايا كثيرة حقيقية وموثقة بالصوت والصورة واللحظة.
■ لماذا لا توجد مسلسلات تاريخية فى رمضان؟
- بكل تأكيد عدم وجود مسلسلات تاريخية يعكس نوعا من الفقر فى التنوع، والمفروض أن يكون موجود فى الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، وأدعو لزيادة إنتاج الأعمال الوطنية والدينية والتاريخية، وحزين لعدم وجود مسلسلات تاريخية لأنها كانت ركنا أساسيا من أركان الدراما التليفزيونية وخاصة فى رمضان، فنحن نمتلك تاريخا طويلا أو بالمعنى الأدق منجما كبيرا من الأعمال التاريخية من أول الحضارة المصرية، وفترات كثيرة من تاريخ مصر وحتى الآن، تاريخ طويل ممتد يتيح إنتاج أعمال درامية تاريخية مختلفة.
