الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رموز مصر القديمة "حقات".. إله الولادة والخصوبة عند المصريين القدماء

 حقات.. إله الولادة
"حقات".. إله الولادة والخصوبة عند المصريين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تكشف الحضارة المصرية القديمة كل يوم عن سر جديد من أسرارها، ورغم ما يأتينا من جديد تظل المعلومات القديمة عن هبة النيل، راسخة في وجدان المصرين والعرب والعالم أجمع.
حينما كانت مصر دولة ذات حدود واضحة، ومعالم بارزة ونظام حكم قائم، ودستور وشرائع وأعراف ونُظم ري وزراعة وعمارة وتشييد وبناء، كان العالم يعيش تحت وطأة الجهل والحياة البدائية، ومن معالم عظمة مصر وتقدمها إضافة للعلوم السابقة الذكر، أنها عرفت الإله الواحد، وقدّسته بل وتقرّبت له وقدمت له القرابين، واتخذت مقدسًا من نبات أو طير أو حيوان واعتبرته رمزًا للخير الذي فاض به الرب على شعب مصر، بل ورفعت هذا المُقدس وأعلت من شأنه وبنت له المعابد ونقشت رموزه على جدران المعابد وأطلقت عليه لقب الإله.
لم يكن لقب الإله الذي أطلق على هذه المقدسات مقصود به الإله الأكبر خالق الكون، وإنما إله خاص بشأن معين من شئون الحياة، كالزراعة والخصوبة، والنيل، والهواء، كنوع من أنواع العرفان والشكر لهذا المُقدس وفق المعتقد المصري القديم.
خلال الشهر الفضيل تصحبكم "البوابة" في رحلة للتعرف على أشهر مقدسات مصر القديمة التي كان لها النصيب الأكبر لدى المصريين من التقديس والإجلال والاحترام.

الإله "حقات" أحد آلهة المصريين القدماء إله الولادة والخصوبة عند المصريين القدماء، وكانت علي هيئة ضفدعة أو امرأة برأس ضفدع، وكانت زوجة الإله "خنوم" إله خالق الإنسان والحيوان، والذي كان على هيئة رجل برأس كبش.    

تعد "حقات"ربة الولادة عند المصريين القدماء، وظهرت لأول مرة في نصوص الأهرام في إشارة لمساعدة الملك المتوفى في رحلته إلى السماء.

كانت "حقات" تقوم بمنح أنفاس الحياة للمخلوقات التي يقوم بخلقها الإله "خنوم"، كما كانت راعية للنساء أثناء الولادة، على ما يبدو كان غموض طبيعة الدورة الحياتية للضفدعة بالنسبة للمصريين، لذلك قامو بتقديسها بسبب خصائصها الاخصابة ومعبودة العبث منذ الأسرة الرابعة.

يرجع إرتباط "حقات " بالولادة  إلى عصر الدولة الوسطى، وذلك من خلال بردية "وستكار"، والتي بشرت فيها الربة بميلاد الملوك الثلاث الأول في الأسرة الخامسة، أما عن إرتباط "حقات" بإعطاء الميلاد والحياة قد وضعها في علاقة مع المعبود "اوزير"، وقدست بصفتها المقابل الانثوي للإله" خنوم".

تأخذ "حقات" هيئة ضفدعة، أو أنثى برأس ضفدعة، وتقبض بكلتا يديها على علامة "عنخ" رمز الحياة لتمنح الحياة للوليد وتوجد تمائم عديدة لها في هيئة الضفدعة، بينما تصور عادةً في المعابد في الهيئة النصف آدمية برأس الضفدعة.

كان مركز عقيدة "حقات" في مصر الوسطى مدينة انتينوبوليس واسمها المصري حيور، عُثر على بقايا معبد لها في القوصية، بالإضافة إلى تصويرها في العديد من المعبودات الأخرى، فقد صورت وهي تتلقي قربانً من الملك ستي الأول في معبد أبيدوس.