يواصل الفرنسيون التوافد على مكاتب الاقتراع التي فتحت أبوابها في الثامنة من صباح اليوم الأحد بتوقيت باريس في جميع أنحاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية والتي يتنافس فيها 12 مرشحا وسط توقعات بمنافسة محتدمة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) مارين لوبن.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تضاؤل الفارق بين ماكرون ولوبن وإلى كونهما الأوفر حظا للتأهل مجددا للدورة الثانية في سيناريو متكرر لما حدث في انتخابات الرئاسة لعام 2017، وإلى فوز ماكرون في هذه الحالة بولاية رئاسية جديدة بأكثر من 51% من الأصوات.
ويرى المراقبون أن مارين لوبن قد تعتمد، حال فوزها بالجولة الأولى، على قاعدة انتخابية موسعة تقوم على حصد أصوات منافسيها الخاسرين في السباق مثل إيريك زيمور (يمين متطرف) ونيكولا دوبان إينيون (يمين) وفاليري بيكريس (حزب الجمهوريين - يمين) بينما تقوم استراتيجية ماكرون على الدعوة لأهمية البناء على ما تحقق من إنجازات خلال ولايته الأولى.
يختلف المرشحان في وجهات النظر حول العديد من القضايا سواء كانت اقتصادية متمثلة في القدرة الشرائية والمعاشات والتوظيف والإعانات أو اجتماعية فيما يتعلق بالهجرة وارتداء الحجاب أو دولية فيما يخص أوروبا لا سيما بعد أن تخلت لوبن عن فكرة خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي بشرط الحفاظ على السيادة الوطنية للبلاد.
وكانت نسبة التصويت عند منتصف النهار قد بلغت 25.48% من إجمالي 48.7 مليون ناخب مسجلين على القوائم الانتخابية، أي أقل بثلاث نقاط مقارنة بعام 2017 بينما بلغت النسبة عند الساعة الخامسة 65%.
ويخشى المحللون أن تصل نسبة الامتناع عن التصويت في هذا الاستحقاق إلى مستويات غير مسبوقة متجاوزة النسبة المسجلة في انتخابات الرئاسة في أبريل 2002 حين تخلف عن التصويت ما يزيد عن 28 % من الناخبين.
ومن المقرر أن تغلق مراكز التصويت في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم على أن يتم الإعلان مباشرة عن المرشحين الاثنين اللذين سيخوضان الجولة الثانية في 24 أبريل.
وسيتم الإعلان رسميًا في 27 أبريل الجاري عن الرئيس القادم للجمهورية الفرنسية عقب قيام المجلس الدستوري باعتماد نتائج الدورة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية.
العالم
الفرنسيون يواصلون التصويت في الانتخابات الرئاسية ومنافسة محتدمة بين ماكرون ولوبن
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق