قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم السلام من أسماء الله الحسنى المذكورة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وهو مأخوذ من السلم والسلام ومعناه أن الله سبحانه وتعالى متصف بالسلام في ذاته وصفاته وأفعاله، أي أن ذاته لا يلحقها العدم كما يلحق أو باقي صفات العباد والمخلوقات، وصفاته لا تشبه صفات المخلوقين في الحركة والتبدل والتغير والعلم بعد الجهل، والسلامة في الفعل تعني البراءة من ظلم العباد.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن أي صورة نتصورها لله في أذهاننا علينا أن نقول إن الله غير ذلك؛ لأن العقل البشرى لا يستطيع أن ينتج سوى صورة محسوسة، والله غيب والإيمان بالغيب هو فرق المؤمن من الملحد، فالمؤمن إدراكه أقوى من الملحد؛ لأنه يؤمن بالغيب ويعزله عن تصوراته، أما الملحد لا يستطيع أن يفارق الصور المحسوسة ويقف عند ما تنتهى إليه الصورة الحسية.
وتابع شيخ الأزهر، أن اسم السلام هو أكثر الأسماء ورودًا على الألسنة، ويرتبط به مهمة كبيرة وهي حقن الدماء؛ لكون السلام أساس قيام هذا الكون الذي قام على العدل والسلام، موضحًا أن المسلمين في صلواتهم يؤمنوا أنفسهم بالسلام أكثر من 20 مرة، وهذا فرض من لم يفعله يعاقب، فالإنسان في الصلاة يسلم على نفسه ويسلم على عباد الله الصالحين وعلى النبي - صلى الله عليه وسلم-.