دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى إيجاد حل سريع للمشاكل التي تواجه عملية تصويت اللبنانيين المقيمين في الخارج بالانتخابات النيابية المقررة يومي 6 و8 مايو المقبل بالخارج.
وقال بو حبيب - في تصريحات لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية- إن الوزارة طلبت موازنة مقدارها أربعة ملايين ونصف مليون دولار لتنظيم الانتخابات في الخارج، إلا أن الدولة خصصت 3 ملايين دولار فقط، مشيرا إلى أنها لا تكفي لتغطية كل النفقات، خصوصا أن هذا المبلغ غير جاهز للصرف الفوري كما أن آلية الدفع بطيئة والدولار النقدي غير متوافر بسهولة – على حد وصفه.
وأضاف أنه طلب من ممثلي المجتمع الدولي من وزراء وسفراء ومنظمات تابعة للأمم المتحدة المساعدة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في الخارج، مشيرا إلى أن طلب أيضا من السفراء توظيف علاقاتهم ومعارفهم من أجل تأمين قاعات مجانية لوضع صناديق الاقتراع فيها بدل استئجارها بمقابل مادي كما كان يجري سابقا.
وأوضح وزير الخارجية اللبناني أن المشكلة الأصعب التي تواجه الوزارة حاليا تتعلق بتأمين تكلفة نقل صناديق الاقتراع بواسطة شركة شحن والتي تتكلف أكثر من نصف مليون دولار، مشيرا إلى أن ممثلي عدد من الدول الغربية رفضوا دعم هذا الأمر لكي لا يكون تدخلا في الانتخابات.
وأشار بوحبيب إلى أنه تم جمع تبرعات بقيمة 150 ألف دولار من المغتربين لإنشاء غرفة تحكم الكتروني في وزارة الخارجية لمراقبة الانتخابات في الخارج.
ولفت إلى أن إجراء الانتخابات خارج لبنان يتطلب الاستعانة بأكثر من 2000 موظف سيتوزعون على عدد كبير من مراكز الاقتراع، مشيرا إلى ضرورة تسديد بدلات العمل لهم في حين أن الدولة تتأخر حاليا في دفع مستحقات دبلوماسييها.