الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رموز مصر القديمة|باستت.. ربة المرح والسعادة عند المصريين القدماء

باستت
باستت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من معالم عظمة مصر وتقدمها، أنها عرفت الإله الواحد، وقدّسته بل وتقرّبت له وقدمت له القرابين، واتخذت مقدسًا من نبات أو طير أو حيوان واعتبرته رمزًا للخير الذى فاض به الرب على شعب مصر، بل ورفعت هذا المُقدس وأعلت من شأنه وبنت له المعابد ونقشت رموزه على جدران المعابد وأطلقت عليه لقب الإله. لم يكن لقب الإله الذى أطلق على هذه المقدسات مقصود به الإله الأكبر خالق الكون، وإنما إله خاص بشأن معين من شئون الحياة، كالزراعة والخصوبة، والنيل، والهواء، كنوع من أنواع العرفان والشكر لهذا المُقدس وفق المعتقد المصرى القديم. خلال الشهر الفضيل تصحبكم «البوابة» فى رحلة للتعرف على أشهر مقدسات مصر القديمة.

خلال الشهر الفضيل تصحبكم «البوابة نيوز» فى رحلة للتعرف على أشهر مقدسات مصر القديمة التى كان لها النصيب الأكبر لدى المصريين من التقديس والإجلال والاحترام.

ربة المرح والسعادة والراحة فى مصر القديمة، هذه الألقاب التى عرفت بها «باستت»، والتى كان موطن عبادتها مدينة بو باسطة بالقرب من الزقازيق، التى تحولت فيما بعد لمدينة تل بسطة، وصورت الربة بوباستت على هيئة سيدة قطة.

ترجع بدايات ظهور المعبودة «باستت» إلى عصر بداية الأسرات حيث عثر على بعض الأوانى التى سُجل عليها اسم المعبودة «باستت» فى منطقتى «سقارة» و«أبيدوس»، وظهرت كأم معتدلة ومربية للملك فى نصوص الأهرام، علاوة على ارتباطها بإمداد المتوفى بالحماية فى «نصوص التوابيت» من الدولة الوسطى، نُظر إليها كـ ابنة لـ«رع» و«عين رع»، وارتبطت كذلك بالقمر، باعتبارها «عين القمر»، وظلت علاقتها بالمعبود «رع» مستمرة، حتى حينما تُصور فى هيئة القطة؛ ولذلك فقد عرفت بـ قطة «رع»، التى تدمر الثعبان عدو رب الشمس.

تصور المعبودة «باستت» عادةً فى هيئة أنثى الأسد «اللبؤة» جالسة، أو فى هيئة آدمية أنثوية برأس اللبؤة أو القطة، كما ظهرت على بعض المنقوشات من الأسرة الثانية فى هيئة سيدة برأس اللبؤة، وحظيت بأهمية كبيرة وبانتشار واسع لعبادتها عبر مختلف العصور التاريخية القديمة، ولم يتبق من معبدها فى «تل بسطة» إلا بعض البقايا القليلة، وقد اتخذ المصريون القطة رمزًا للمعبودة «باستت»، وقد قارنها اليونانيون بآلهتهم «أرتيمس».

عبدت «باستت» فى مصر العليا، حيث شُبهت أو مُثلت بالربة «موت» زوجة «آمـون» فى «طيبة»، كما عبدت فى «منف»، وحملت هناك لقب «سيدة عنخ تاوى» منذ الدولة القديمة، وامتدت عبادتها إلى «دندرة» التى عُرفت باسم «بوباسطة مصر العليا»، كما امتدت عبادتها أيضًا إلى «طيبة»، و«هليوبوليس»، و«بنى حسن»، و«النوبة».