رمضان شهر الروحانيات والتفانى فى الطقوس الدينية وليس فقط شهر الصيام عن الطعام والشراب، فإن الصوم معناه أن نتحرر من سلطة أنفسنا وشهواتها التى قد تدفعنا دفعا إلى الأذى دون أن ندرى، فلن نبالغ لو استلهمنا من رمضان أسمى معانيه وقلنا إنه شهر الحرية. وفى رحلة استلهام المعانى تلك، نتصادف بجدال مادى حول ما يفيد الصحة وما يضرها يتكرر كل عام مع اقتراب الشهر الكريم، هل مرضى السكر والضغط يصح لهم الصيام؟ أم الصيام سيضر صحتهم؟، هل للصيام أعراض جانبية تؤثر على صحتنا؟، فكيف نتفادها؟ وإلى آخره من الأسئلة التى قد تكون غير مؤثرة فى سبيل رحلة استلهام المعانى وتهذيب النفس التى يمنحنا إياها رمضان، لكن مع ذلك هى ضرورية فى ظل زمن انتشرت به جائحة كورونا، وأصبح الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض حديث الساعة.
فتحت «البوابة» هذا الملف لمحاولة الإجابة على كل ما يشغل بال المواطنين قبل بدء الصيام فى الشهر الفضيل فتواصلت مع خبراء التغذية وأطباء السمنة لتوضيح أهم النقاط والأخطاء التى يقع فيها العديد من الأشخاص وتتسبب فى إصابتهم بأمراض خطيرة كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها؛ كما استعرضت أحدث التقارير الطبية التى صدرت مؤخرا فى هذا الشأن.
الفوائد الصحية للصيام
فى البداية، قال إبراهيم عبد الحكيم، استشارى التغذية العلاجية والتخسيس بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، إن هناك عدة أساليب يجب الاعتماد عليها فى شهر رمضان الكريم لمحافظة الأفراد على صحتهم حيث إن التغذية السليمة مفتاح المواطنين للعيش بصحة جيدة. وأكد عبد الحكيم، أن الصيام له دور قوى وفاعل ومؤثر فى الحفاظ على صحة الجهاز الهضمى حيث يعمل على تجديد خلاياه وزيادة عملية التمثيل الغذائى فى الجسم فضلا عن أنه يحمى الجسم من أمراض عديدة.
وأضاف لـ«البوابة» أن أهم ميزة يستفيد بها الإنسان من الصيام المحافظة على صحة القلب، مؤكدًا أن الصيام يساعد بشكل كبير فى المحافظة على القلب وأوعيته وتحسين وظائفه حيث يحمى الصيام القلب من النوبات القلبية بشكل كبير، فضلا عن أن الصيام يساعد بشكل كبير على الإصابة بفشل القلب، والتقليل من الأمراض القلبية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، خاصة أن الصيام يعمل على تحسين ضربات القلب وانتظامها بشكل كبير.
وأشار إلى أن الصيام مفيد للغاية أيضا فيما يخص التغييرات الدماغية فيساعد بشكل كبير فى تنشيط الخلايا العصبية بالدماغ، موضحًا أن الصيام يعد عاملا مهما لحماية الدماغ من التعرض إلى بعض الأمراض مثل ألزهايمر وغيرها من الأمراض.
وأكد عبد الحكيم، أن صيام شهر رمضان يعد مهما ووقتا مناسبا لأى شخص يريد إنقاص وزنه والوصول إلى الوزن المثالى ولكن ذلك بشروط معينة من بينها عدم الإفراط فى تناول الطعام سواء فى وجبة الإفطار أو وجبة السحور والاعتماد على نظام غذائى معين إلى جانب تقليل الدهون فى الإفطار والسحور موضحًا أن تناول الدهون مضر جدًا بالصحة بسبب السعرات الحرارية العالية التى تحتويها.
وطالب عبد الحكيم من الصائمين، الحرص على الإكثار من تناول الماء بين وجبتى الإفطار والسحور، موضحًا أن الماء مفيد جدًا لصحة الإنسان لذلك أنصح الجميع بتناول كميات كبيرة من المياه فى أى وقت سواء كان فى الإفطار أو السحور.
ونصح استشارى التغذية العلاجية، بضرورة أن تحتوى وجبة الإفطار على كميات كبيرة من الخضروات مشيرا إلى أن جميع أنواع السلطات التى تدخل الخضروات فى تركيبها وعلى رأسها الأطباق التى تحتوى على خضروات فقط ضرورية فى وجبة الإفطار لما تحتويه من ألياف عالية تساعد الجهاز الهضمى على امتصاص ما يحتاجه الجسم من مواد غذائية أيضا احتواؤها على معادن بنسب عالية كالحديد والزنك والماغنسيوم ما يحتاجها الجسم بشكل يومى ونقصها قد يؤدى إلى مشاكل كبيرة.
وأوضح أن السبانخ مثلا توفرالعديد من مضادات الأكسدة كما تحتوى بكمية كبيرة على فيتامين ك الضرورى فى تكوين البروتينات، بينما الجزر غنى بشكل خاص بالبيتا كاروتين، والذى يحوله الجسم إلى فيتامين أ، والبروكلى مهم أيضا لأنه يحتوى على مادة السلفورافان، وهو مركب قد يقى من السرطان ويقلل من معدلات الأكسدة.
عادات الأكل السيئة فى رمضان
بينما تقول الدكتورة أمانى نبيل، خبيرة التغذية العلاجية والسمنة، إن هناك شروطا يجب التعامل معها للمحافظة على صحة الإنسان خلال شهر رمضان الكريم خاصة أن هناك أشخاصا يتناولون وجبات دسمة تتسبب فى أضرار كبيرة للصحة خلال شهر رمضان، إلى جانب تناول كميات كبيرة من الحلويات بين وجبتى الإفطار والسحور مثل البسبوسة والشوكلاتة وغيرهما من الحلويات التى تؤثر بالسلب على صحة الإنسان وتجلب أمراض عديدة مثل مرض الضغط والسكر.
وتابعت نبيل لـ«البوابة»، أن تناول الوجبات الدسمة يؤدى إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الشعور بالخمول بعد الأكل موضحًا أن تلك الأطعمة يصعب هضمها وتؤثر بالسلب على الجهاز الهضمى.
ونصحت خبيرة التغذية العلاجية، المواطنين خلال شهر رمضان باتباع نظام غذائى والمحافظة على الخضار والفاكهة الطازجة فى الإفطار والسحور نظرًا لأن الفواكه والخضروات تحتوى على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الضرورية للجسم للوقاية من الأمراض.
وعن النظام الغذائى للمرضى خلال شهر الصيام، أكدت «نبيل» ضرورة أن يمتنع أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وغيرهما من الأمراض عن العادات الغذائية السيئة سواء كان فى وجبة السحور أو وجبة الإفطار خاصة المصابين بأمراض القلب والشرايين، لذلك لا بد من متابعة الطبيب المختص لاتباع نظام غذائى سليم لعدم تدهور الحالة الصحية خلال الصيام.
وأضافت نبيل، أنه من ضمن العادت السيئة فى شهر رمضان الكريم النوم مباشرة بعد السحور موضحة أن تلك العادة من أكثر العادات السيئة التى تسبب مشاكل صحية عديدة من بين تلك المشاكل السمنة والإصابة بالأرق والصعوبة فى النوم، مؤكدة أنه يجب الانتظار ساعتين على الأقل بعد السحور قبل النوم لكى يتم هضم الأكل وعدم حدوث مشاكل صحية.
وعن أبرز هذه المشاكل، أوضحت خبيرة التغذية العلاجية، أن تناول الطعام والنوم مباشرة بعده يقلل من معدلات الحرق ما يتسبب فى زيادة الوزن والتى قد ينتج عنها أمراض القلب والشرايين وضغط الدم كما يتسبب النوم المباشر بعد الطعام فى العديد من اضطرابات الجهاز الهضمى بينها الارتجاع المريئى والحرقة فى المعدة والانتفاخات وعدم استقرار فى عمليات الهضم، كما تظهر مشاكل النوم المباشر بعد الطعام عند الاستيقاظ حيث من الممكن أن تسبب الصداع والقلق وعدم التركيز طيلة نهار رمضان فضلا عن الشعور بالعطش لما تحتويه أطعمة السحور على أملاح وكافيين لذا من الضرورى عدم النوم بعد الأكل مباشرة إلا بعد ساعتين على أقل تقدير.
روشتة مثالية لنظام غذائى صحي
وفى نفس السياق تقول الدكتورة ليندا جاد الحق، إخصائى تخسيس وتغذية، إن هناك روشتة مثالية لنظام غذائى صحى فى رمضان يجب اتباعها لنظام غذائى سليم خلال تلك الشهر، موضحة أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة جيدة لتغيير العادات الغذائية السيئة التى كانت منتشرة ما قبل رمضان مثل الأكل فى مواعيد غير محددة أو اتباع نظام سيئ أو غيرهما من العادرات السيئة، لذلك لا بد وأن يكون هناك خطة جيدة للاهتمام بالتغذية الصحية السليمة واعتماد نظام غذائى جيد إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل مستمر بعد الإفطار، موضحة أن ممارسة الرياضة تساعد بشكل كبير للوقاية من الأمراض والحصول على حياة أفضل.
وأضافت جاد الحق لـ«البوابة»، أن بعض الأشخاص يقومون باتباع نظام سيئ خلال شهر رمضان وذلك بسبب عدم الحركة خلال شهر رمضان والاعتماد على الأكل والنوم فقط خاصة فى نهار رمضان موضحة أن ذلك النظام خاطئ ويؤثر بالسلب على صحة الإنسان لأن ممارسة نشاط حركى يساعد فى تخفيف وإنقاص الوزن مؤكدة أن عدم الحركة يساعد على عدم الهضم إلى جانب تراكم الدهون فى الجسم لذلك فأن الحركة ونظام غذائى جيد يعمل على تجديد النشاط داخل خلايا الجسم ويساهم فى منع وتقليل الإصابة بأمراض.
وتابعت إخصائى التخسيس والتغذية: «لا بد وأن نبدأ من شهر رمضان باتباع نظام غذائى جيد سواء كان لأمراض الضغط أو السكر أو غيرهما لأن شهر رمضان يعد فرصة ذهبية للتخلص من ارتفاع الضغط أو السكر لذلك لا بد من تناول منتجات من جميع المجموعات الغذائية المفيدة للجسم سواء كان من الفواكه أو الخضروات أو اللحوم إلى جانب المعادن والفيتامينات والماء».
وأشارت جاد الحق، إلى أن من ضمن الروشتة السليمة لنظام غذائى سليم فى رمضان شرب كميات كافية من الماء بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار موضحة أن تناول كميات كبيرة من المياه يعزز من المناعة ويساعد بشكل كبير على طرد الأمراض من إلى جانب الاعتماد على نظام غذائى مفيد من جميع المنتجات سواء كان من اللحوم أو الأسماك، النشويات، الفواكه، الخضروات، منتجات الألبان خالية الدسم، والأطعمة التى تحتوى على الدهون الصحية.
كما نصحت إخصائية التغذية والتخسيس الدكتورة ليندا جاد الحق بضرورة ضبط النوم نظرا لأهميته بالنسبة للنظام المناعى وتحسين الذاكرة وتقليل عوامل الالتهابات وصحة الجلد والحفاظ على النسب الطبيعية لفيتامين د فى الجسم حيث إن ذلك يأتى عن طريق عدة ممارسات أبرزها إعداد جدول للاستيقاظ والنوم على أن يوفر ٨ ساعات على الأقل نوم للجسم وتقليل الكافيين المتواجد فى القهوة والشاى خاصة فى فترة الليل ويستحسن قبل فترة طويلة من فترة النوم والإقلاع عن التدخين والامتناع عن تناول الوجبات السريعة والابتعاد عن مصادر الإشعاعات قبل النوم كما الموبايل واللاب توب وآيبادات القراءة والانتظام فى ممارسة التمارين الرياضية يوميا بعد الاستيقاظ.
كيف تتعامل مع انخفاض نسبة السكر فى الدم خلال شهر الصيام؟
من جانبها قالت الدكتورة رضوى نبيل إسماعيل، إخصائية التغذية العلاجية بقصرالعينى، إن انخفاض معدل السكر فى الدم لا يصيب مرضى السكر فقط فمن الممكن أن يصيب الأشخاص الأصحاء نتيجة الإجهاد البدنى والتعب خلال أيام الشهر المبارك.
ولكن بالنسبة لمرضى السكرى يحدث هبوط معدل السكر فى الدم عادة كأحد الآثار الجانبية أو المضاعفات الناتجة عن علاج مرض السكرى نتيجة لعدة عوامل أهمها إذا تناول المريض جرعة دواء زائدة، أو أهمل إحدى الوجبات أو نتيجة النشاط الجسمانى الزائد، وفى العادة يهمل أغلب المرضى وجبة السحور خلال شهر رمضان.
وأضافت إسماعيل لـ«البوابة»: تختلف الأعراض التى تشير إلى انخفاض مستوى السكر فى الدم من شخص لآخر ويجب ملاحظتها جيدا ولكن فى المجمل تتمثل بالدوار والتعب والجوع الشديد فى البداية وتزيد لتصل إلى رجفان وشعور بدقات قلب سريعة ودوار حاد وعدم التركيز والعصبية ويمكن أن يتطور الأمر إلى فقدان الوعى.
لذا فى حال ظهور أى من هذه الأعراض يجب فورًا التأكد من نسبة السكر فى الدم وتناول كوب من العصير المحلى أو أى نوع من السكاكر لتجنب تطور المشكلة.
ولتجنب هبوط السكر فى رمضان نصحت إخصائية التغذية العلاجية، بمراجعة الطبيب قبل الصيام بفترة لمعرفة إمكانية الصيام من عدمه مضيفة أن الشىء الأهم أن يتوافر لدى المريض دائمًا أقراص السكر لأخذها فى حالة هبوط السكر، وإذا لم يتوفر له ذلك يأخذ معه أى عصير محلى بالسكر وإذا لم يشعر الشخص بتحسن فى غضون ١٥ دقيقة، يمكن استهلاك المزيد.
وأشارت إسماعيل، أنه فى حالة موافقة الطبيب الخاص على صيام المريض وضبط مواعيد جدول الدواء معه فعلى المريض أن يبدأ وجبة إفطاره بحبة من التمر مع كوب من اللبن وتناول الخضار بشكل كبير والتركيز على تناول الحساء والمشروبات الخالية من السكر لتعويض السوائل فى الجسم بالإضافة إلى تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور واستبدال الحلويات الفواكه وشرب كميات وفيرة من المياه وفحص نسبة السكر فى الصباح وقبل الإفطار وبعد الإفطار بساعتين بشكل يومى.
كيف تحافظ على ضغط دمك خلال صوم رمضان؟
أما عن هبوط ضغط الدم، فقالت إسماعيل: إن الشعور بالدوخة والإعياء الشديد بسبب هبوط ضغط الدم ربما يضطرك إلى كسر الصيام فى رمضان لتجنب المضاعفات التى تصل إلى الإغماء أو حدوث تشنجات، إلا أن الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل صحية تزيد من احتمالية انخفاض ضغط الدم يمكنهم تجنب ذلك باتباع عدد من النصائح التى يقدمها الأطباء.
وتنصح الدكتورة رضوى، الصائمين للحفاظ على ضغط الدم بتجنب التعرض للشمس المباشرة لفترة طويلة فى أوقات الذروة أثناء الصيام وعدم تجاهل وجبتى الإفطار والسحور فضلا عن الحصول على قسط كاف من النوم، يجب ألا يقل عن ٤ ساعات وألا يزيد على ٨ ساعات، لأن زيادة أو نقصان عدد ساعات النوم يؤثر سلبًا على ضغط الدم سواء بالارتفاع أو الهبوط. وأضافت أن الأشخاص الخاملين يحرقون سعرات حرارية أقل من الأشخاص النشطين، حيث أن هناك علاقة قوية بين التغذية وبين الخمول البدنى وزيادة الوزن فى كلا الجنسين، وهو ما يحدث فى شهر رمضان الكريم، لذلك يجب الحرص على اتباع العادات الصحية السليمة بشكل دقيق.
فيما يؤكد كثير من الأطباء أن الأصحاء الذين لا يعانون من الضغط المنخفض فى الأساس أو السكر أو بعض أمراض القلب، يمكن أن يكونوا عُرضة لانخفاض ضغط الدم أثناء الصيام بسبب بعض العادات الخاطئة وكذلك من يعانون من هبوط فى عضلة القلب ويتناولون أدوية مدرة للبول ومن يعانون من اضطراب حاد فى العصب فضلا عن مرضى قصور الغدة الدرقية أو فى حالة استئصالها يكونون عُرضة أيضا لهبوط الضغط أثناء الصيام.
دراسات علمية: الصيام نظام غذائى عالمى يصلح لكل الناس
أكدت العديد من الدراسات والأبحاث أن الصيام يؤثر إيجابيا على الصحة حيث ربطت صيام رمضان بنظام الصوم المتقطع أحد أهم الأنظمة الغذائية المتبعة عالميا لتحسين صحة الجسم.
حيث توصلت دراسات علمية حديثة، نقلتها عدة وسائل إعلامية، إلى أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية منها تقوية جهاز المناعة وبالتالى مقاومة فيروس كورونا. ووفق تلك الدراسات، والتى كان من بينها دراسة أجرتها جامعة ييل الأمريكية، فإن تلك الكيتونات مفيدة فى مكافحة الإنفلونزا فإن هناك العديد من الفوائد الصحية للصيام المتقطع، منها خفض ضغط الدم وخفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية وتحسين حساسية الأنسولين وتقليل الالتهاب.
وإلى جانب تلك الفوائد، يمكن للصيام المتقطع زيادة مناعة الجسم ومساعدته على مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا بشكل أفضل، إلى جانب تخفيض الوزن بشكل سهل من خلال الصوم المتقطع، لأنه يخفض السعرات الحرارية فورا. ويفرز الجسم خلال الصيام المتقطع، هرمونات تشجع على فقدان الوزن مثل هرمون النمو البشرى والنورابينفرين، ولا تساهم تلك الهرمونات فى خسارة وزن زائد فقط، وإنما تساعد أيضا على تقوية المناعة.
إحدى الطرق التى يعزز بها الصوم المتقطع المناعة تتمثل فى تقليل الالتهاب فى الجسم، وقد يؤدى وجود الكثير من الالتهاب إلى إضعاف الجسم ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض.
دراسة أخرى توصلت إلى أن الصوم المتقطع يمكن أن يعزز عدد الكرات البيضاء المهمة جدا لجهاز المناعة ولمحاربة الفيروسات.
ويجبر الصيام لفترات طويلة الجسم على استخدام الجلوكوز والكليكوجين من أجل الطاقة، ثم يقوم بعد ذلك بتقسيم الكرات البيضاء. فكرة الصيام المتقطع بسيطة بشكل كاف ويمكن أن يتبعه أى شخص يرغب فى فقدان الوزن، ويحصد مجموعة واسعة من الفوائد الصحية وتعزيز المناعة.
وينصح مع الصيام المتقطع الابتعاد عن السكريات والحبوب المكررة وتعويضها بالفواكه والخضروات والفاصوليا والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.