الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أندرية زكي: السعي نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة جزء من استراتيجيات التنمية المستدامة

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحب الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بالدكتور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، والقس أمير ثروت، رئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي،  القس رفعت فتحي، أمين عام سنودس النيل الإنجيلي، والقس باسم بشرى، الأمين العام للمدارس بسنودس النيل الإنجيلي ،  ماري ألفي، مديرة كلية رمسيس للبنات، هالة توما، مديرة كلية رمسيس الجديدة للبنات،  جانيت صموئيل، رئيسة القسم الخاص لذوي القدرات الخاصة بكلية رمسيس للبنات، وكل الحضور جميعًا في الاحتفال بنهاية العام الدراسي للقسم الخاص لذوي القدرات الخاصة في كلية رمسيس للبنات. 

كما أعرب عن بالغ سعادته بما شهدته اليوم في هذا الاحتفال من فقرات فنية جميلة ومبدعة، والمعرض الذي يعرض الأعمال اليدوية الفنية التي أبدعوها طوال هذا العام الدراسي.   
وأضاف “زكي ” خلال الكلمة التي ألقاها منذ قليل ، بقاعة ديلز - كلية رمسيس للبنات التابعة لمدارس سنودس النيل الانجيلي، أنه  يعرب عن تقديره لهذا القسم الخاص بالطالبات ذوات الإعاقة، والذي يهدف إلى التأهيل الأكاديمي والتربوي للدمج في المجتمع، والتأهيل المهني والمهاري والاجتماعي والتدريب على الرعاية الذاتية والأمور الحياتية، ويتم كل هذا وفق مناهج تدريبية حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال، وتجهيزات على أعلى مستوى من الحرفية.   
وأوضح أن قضية دمج الأشخاص ذوي الهمم، ذات أهمية كبيرة وتحتل مكانًا هامًّا في أولوياتِ خدمة الكنيسة الإنجيلية بمصر منذ نشأتها؛ فهذا القسم الذي أنشئ عام 1973، يُعد من الأماكن الأولى التي اهتمت بتقديم هذه الخدمة في المجتمع المصري لتأهيل الفتيات من ذوي الهمم وتشجيع أسرهن على الخروج بهن للمجتمع. 
وأشار “زكي”،  إلي إن وجود مثل هذا القسم الذي يسعى إلى دمج الفتيات من ذوي الهمم وتمكينهن من حقهن في التعليم والمشاركة بفاعلية في المجتمع هو اهتمام ذو أولويةٍ، نلمس آثاره في توجهات المجتمع المصري والدولة المصرية خلال السنوات السابقة وأن النهوض الحقيقي بمستوى التعليم يشمل ضمن محاوره دمج وتضمين الأطفال والشباب من ذوي الهمم في العملية التعليمية، انطلاقًا من حقهم الإنساني في تلقي التعليم بجودة وكفاءة عاليتين، كحقٍّ إنساني أصيل يتساوى فيه الجميع، ودعمهم بشتى السبل والوسائل المتاحة للمساهمة في تنمية المجتمع.  
وتابع “زكي” كما أن السعي نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة جزء رئيس من استراتيجيات التنمية المستدامة؛ الأمرُ الذي توليهِ الدولةُ أهميةً كبرى في برامج التنمية والمبادرات المختلفة خلال الأعوام الماضية وحتى الآن، وشملت مظاهر هذا الاهتمام العديد من الجوانب بدءًا بالإطار التشريعي والمؤسسي بإصدار القانون الخاص بذوي الإعاقة في عام 2018، والذي كان عامًا مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي اهتم بوضع تعريفات دقيقة، ووضع أسسًا لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتضمن العديد من المزايا والحقوق، والتي تعد مُكتسَبات تاريخية. 
وأستطرد الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ، وتتجلى أيضًا مظاهر اهتمام الدولة بالأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من المبادرات المجتمعية التي اشتركت فيها مؤسسات المجتمع المدني. واتخذت الدولة أيضًا خطوات جادة نحو تأهيل وحماية النساء ذوات الإعاقة، وإدماجهن في مبادرات الشمول المالي وفي قطاع التعليم، جنبًا إلى جنب مع جهود الاكتشاف المبكر للإعاقة والتدريب والتوظيف. 
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية : قد رأينا أيضًا اهتمامًا كبيرًا من فخامة الرئيس بقضايا ذوي الإعاقة، الذي حرص على دعمهم ووجَّه بقرارات مباشرة تعمل على دمجهم بالمجتمع في كافة المجالات؛ السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والتعليمية وغيرها، إلى جانب حصولهم على خدمات الطبية والسكنية وغيرهم.  ولا يزال أمامنا الكثير في هذا الصدد، لكني أثق أن العمل الجاد والسعي بالتزام إنساني تجاه دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير ثقافة المجتمع تجاههم، هي خطوات بدأت بالفعل، وبدأت تؤتي ثمارها بالفعل، لأجل الوصول إلى مجتمع يستوعب الجميع ويدعم الجميع. 
واختتم الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ، أهنئ بناتنا الطالبات في القسم الخاص لذوي القدرات الخاصة بكلية رمسيس للبنات، وأشكر كل القائمين على هذا العمل، وأثمِّن مجهوداتهم العظيمة، وأتمنى مزيدًا من الإنجاز والتوفيق والنجاح لكل أعمالهم.