الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في يوم الصحة العالمي.. 90% يتنفسون هواء ملوثا.. ومصر نجحت في التخلص من 4 أمراض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الخميس 7 أبريل من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للصحة، تحت شعار "كوكبنا صحتنا"، حيث دعت جمعية الصحة العالمية الأولى عام 1948 لتكريس يوم عالمي للصحة، لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، والذي بدأ الاحتفال به سنويًا منذ عام 1950.

هذا العام، يركز يوم الصحة العالمي، على الاهتمام بالإجراءات العاجلة اللازمة للحفاظ على صحة البشر والكوكب وإنشاء مجتمعات تركز على الرفاهية، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أنه في خضم كوكب ملوث، وزيادة أمراض مثل السرطان والربو وأمراض القلب، وتقدر أن أكثر من 13 مليون حالة وفاة حول العالم كل عام ترجع إلى أسباب بيئية يمكن تجنبها، وهذا يشمل أزمة المناخ التي تعد أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، وتعتبر أيضا أزمة صحية.

90% يتنفسون هواء غير صحي

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 90% من الناس يتنفسون هواءً غير صحي ناتج عن حرق الوقود، كما أن البعوض ينشر الأمراض أبعد وأسرع من أي وقت مضى، وتؤدي الأحداث المناخية وتدهور الأراضي وندرة المياه إلى نزوح الناس وتؤثر على صحتهم، مشيرة إلى أنه تم العثور على التلوث والمواد البلاستيكية في قاع المحيطات العميقة، وفي أعلى الجبال، وشقوا طريقهم إلى سلسلة الغذاء، كما تقود الأنظمة التي تنتج أطعمة ومشروبات عالية المعالجة" الأطعمة المصنعة" وغير صحية موجة من السمنة، وتزيد من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، بينما تولد ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

جائحة كورونا تكشف نقاط الضعف بالعالم

وقالت المنظمة، إنه بينما أظهرت جائحة كورونا قوة العلم، فقد سلط الضوء أيضًا على أوجه عدم المساواة في عالمنا، لقد كشف الوباء عن نقاط ضعف في جميع مجالات المجتمع، وأكد الضرورة الملحة لإنشاء مجتمعات رفاهية مستدامة ملتزمون بتحقيق الصحة العادلة الآن وللأجيال القادمة دون خرق الحدود البيئية، ويؤدي التصميم الحالي للاقتصاد إلى التوزيع غير العادل للدخل والثروة والسلطة، حيث لا يزال الكثير من الناس يعيشون فى فقر وعدم استقرار، مضيفة أن أهداف اقتصاد الرفاهية في رفاهية الإنسان والإنصاف والاستدامة البيئية، وتُترجم هذه الأهداف إلى استثمارات طويلة الأجل، وميزانيات للرفاهية، وحماية اجتماعية واستراتيجيات قانونية ومالية، ويتطلب كسر حلقات التدمير هذه لكوكب الأرض وصحة الإنسان إجراءات تشريعية وإصلاح الشركات ودعم الأفراد وتحفيزهم على اتخاذ خيارات صحية.

كوارث صحية وبيئية حول العالم

أكدت المنظمة، أن تلوث الهواء يقتل 13 شخصا كل دقيقة بسبب سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتات الدماغية، وتسعة من كل عشرة أشخاص يتنفسون هواء ملوثا، كما أن حرق أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي يسبب تلوث الهواء، ويهدد تغير المناخ الصحة العامة إذ يساهم في انتشار أمراض مثل السرطان والربو وأمراض القلب والأمراض المنقولة بالبعوض مثل حمى الضنك، موضحة أن 3.6 مليار شخص في العالم يفتقر إلى مراحيض مأمونة، وتسبب النفايات البشرية غير المعالجة تدهور النظم الإيكولوجية وصحة الإنسان، ويفتقر مليارا شخص في العالم إلى مياه الشرب المأمونة، ويموت 829 ألف شخص من الإسهال كل عام بسبب المياه الملوثة وتردي خدمات الصرف الصحي.

وتابعت، أن التبغ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام ويسبب الإدمان الشديد، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة للسرطان وأمراض القلب والرئتين، وتقطع كل عام 600 مليون شجرة لتصنيع 6 تريليونات سيجارة، مما يقلل الهواء النقي الذي نتنفسه، وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات الناجمة عن تغيّر المناخ إلى تعرّض ملياريْ شخص آخر لخطر الإصابة بحمى الضنك.

مصر خالية من 4 أمراض

أكد مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، على خلو مصر من 4 أمراض في عام 2022، وهي: "الملاريا- البلهارسيا- الحصبة- الحصبة الألمانية"، وذلك في إطار الاحتفال بيوم الصحة العالمي، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية كون مصر خالية من مرض "شلل الأطفال" في 2006، لتعلنها مرة ثانية خالية من إصابات "التيتانوس الوليدي" في 2007، وللمرة الثالثة مصر خالية من اضطرابات نقص اليود في 2014.

كما نجحت مصر خلال الفترة من (1990-2014) في تحقيق الهدف الإنمائي الرابع للألفية، وهو خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من الثلثين، وفي الوقت الحالي تتجه اهتمامات العالم إلى قضايا المناخ وتأثيراتها على الصحة العالمية، لإيجاد بيئة نظيفة وآمنة تنمو في إطارها الأمم وتزدهر، ولن يتحقق ذلك دون تكاتف المجتمع الدولي، ويكون الأمل في مؤتمر المناخ والذي تتشرف مصر بتنظيمه واستضافته نهاية العام الجاري.

كورونا

مواجهة كورونا

وبدوره، يقول الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه خلال أزمة جائحة كورونا بذلت الحكومة جهود كبيرة للتصدى لهذه الجائحة وحماية صحة المواطنين، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن مما يتطلب من المواطنين ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية بالبعد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامات باستمرار، وعزل الشخص نفسه في حالة إصابته بأي أعراض لحين التأكد من إصابته بالفيروس أو نزلات البرد الموسمية.

ويؤكد عبد الحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن التطعيم ضد فيروس كورونا ضروري جدًا، حيث توفر المستشفيات والمراكز الطبية اللقاحات للمواطنين بالمجان، لتحقيق المناعة المجتمعية بتطعيم أكثر من 70% من المجتمع، مناشدًا المواطنين غير الملحقين بضرورة الحصول على اللقاح خلال الفترة الحالية لتجنب تفاقم أعراض الإصابة بالفيروس.

الدكتور محمد عز العرب

ويتفق معه في الرأي، الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، موضحًا لـ"البوابة نيوز" أن تحقيق المناعة المجتمعية يساهم في انخفاض نسب الإصابة بالفيروس على مستوى العالم وإنهاء الجائحة، حيث بذلت الدولة جهود كبيرة في توفير اللقاحات بأنواعها للمواطنين لتحقيق هذا الهدف، إلا أنه على مستوى القارة الأفريقية تنخفض نسبة التطعيم لأقل من 5%، بما يتطلب العدالة في توزيع اللقاحات عالميًا.