ما زلنا نمر بأزمة كبيرة في المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الواردات المصرية من الفول العريض في شهر ديسمبر الماضي شهدت ارتفاعا ملحوظا وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 39 مليون و748 ألف دولار في شهر ديسمبر الماضي، بينما سجلت في شهر ديسمبر عام 2021 نحو 27 مليون و934 ألف دولار، بزيادة بلغت نحو 11 مليون و814 ألف دولار.
وإجمالا على مدار العام تراجعت القيمة الإجمالية للواردات المصرية من الفول بنهاية العام الماضي 2021، حيث تراجعت القيمة الإجمالية للواردات المصرية من الفول العريض وسجلت القيمة الإجمالية لوارداته نحو 222 مليون و46 ألف دولار، مقابل 255 مليون و266 ألف دولار في نفس الفترة عام 2020، بتراجع بلغت قيمته نحو 33 مليون و220 ألف دولار.
وتعتبر واردات الفول العريض ضمن قائمة أهم الواردات المصرية من السلع الزراعية، والتي بلغت قيمتها الإجمالية في ديسمبر الماضي نحو 980 مليون و38 ألف دولار، مقابل 943 مليون و309 ألف دولار في شهر ديسمبر عام 2020، بزيادة بلغت نحو 36 مليون و729 ألف دولار.
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن مصر تمر بأزمة كبيرة فيما يخص المحاصيل الاستراتيجية من فول أو قمح أو أرز أو ذرة لذلك طالبنا مرات عديدة بوجود حلول سريعة للنهوض بتلك المحاصيل وتقليل فاتورة الاستيراد التي تؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري وتكلف الدولة مبالغ طائلة.
وأضاف صيام، أن واردات محصول الفول تسبب أزمة كبيرة للغاية لأننا نستورد محصول الفول بالعملة الصعبة مما يؤثر بالسلب على باقي السلع الغذائية، لذلك فإن الحل الأمثل لزيادة المساحات الزراعية والاعتماد على مشروع توشكي والأراضي الجديدة في زراعة الحبوب الزراعية.
وفي نفس السياق قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، لابد وأن يكون هناك خطة محكمة من قبل وزارة الزراعة والمسؤولين لوجود سيستم جديد لتقليل فاتورة الاستيراد في الفترة المقبلة موضحا أن الأزمة ليست في محصول الفول فقط ولكن الازمة في الحبوب الزراعية بشكل عام بسبب أن تلك المحاصيل مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
وطالب عبده، بدعم الفلاح المصري ومدة بجميع المتطلبات التي يحتاجها من اسمدة ومبيدات وتقاوي وغيرهما موضحا أن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير في توفير المحاصيل الزراعية وتقليل فاتورة الاستيراد الي جانب زيادة المنتج المحلي وتصدير كل ما يزيد عن حاجتنا الي الخارج.
