مع كل سنة يهل فيها شهر رمضان الكريم نلاقى روحنا نحن ونشتاق ونفتكر حاجات كتير جوانا مرتبطة برمضان وليها مكانة كبيرة جوانا و«رمضان مايبقاش رمضان من غيرها» كل الحاجات والحكايات والذكريات نلاقيها غرقانة بريحة الحبايب.. والحبايب كتير أهل وأصحاب وأماكن ونجوم ارتبطنا بيهم مع رمضان، منهم نجوم مقدمى البرامج الإذاعية والتليفزيونية الشهيرة وكمان الفوازير وأبطال الأعمال الدرامية سواء إذاعة أو تليفزيون ومش ممكن رمضان يبقى رمضان من غير الابتهالات اللى معاها قلبنا يرفرف وجسمنا يقشعر لما نسمعها بصوت النقشبندى والآذان بصوت الشيخ محمد رفعت وغيرها وغيرها حاجات كتير معجونة بريحة رمضان ومع باب ريحة الحبايب.
ومن خلال «البوابة» هنخدك جولة تشم روايح الحبايب فى برامج ومسلسلات وفوازير رمضان زمان من أهم سمات ومميزات شهر رمضان الكريم الروحانيات والطقوس الدينية، وقد حفرت الابتهالات والبرامج الدينية ومقدموها من الشيوخ الأفاضل مواعيد ثابتة فى أذهان وقلوب المشاهدين، وتحول مع الوقت مشاهدتهم والاستماع لأصواتهم إلى صفة رمضانية انتقلت من جيل إلى جيل.
يونس شلبى كان سمة من سمات رمضان بمسلسله الجميل «بوجى وطمطم»، وجسد بوجى وهو طيب لكنه متسرع، والفنانة هالة فاخر التى جسدت دور «طمطم» وقامت بدور «طماطم الصغيرة» الفنانة تغريد العصفورى، فيما جسد دور «عم شكشك» الفنان الراحل رأفت فهيم، وهو العجوز الذى يجلس دائما على الشباك فى بيته فى الدور الأرضى، وليس له اهتمام سوى متابعة الناس مع والده محب الزبادى الذى جسد دوره الفنان رضا الجمال، وجسد الفنان ماهر سليم دور «زيكا»، أما «زيكو» فجسد دوره سيد عزمى، و«طنط شفيقة» هى القديرة إنعام سالوسة، و«زيزى» كانت الفنانة سلوى محمد على.
«بوجى وطمطم» كان من إنتاج قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتأليف وإخراج الراحل رحمى، الذى يرجع له الفضل فى ارتباط الطفل المصرى بعروسة من البيئة المصرية، والإنتاج الأول للعمل كان فى رمضان ١٩٨٣، وتوالت الأجزاء لتصل إلى ١٨ موسما منها: «بوجى وطمطم فى رمضان، الفيل الجميل، محطة فلافيلو، حكايات مع بوجى وطمطم، الفانوس السحرى، إلخ...».
اهتم العمل بتعليم الصغار السلوكيات الجميلة وكانوا ينتظرونه عقب الإفطار على شاشة التليفزيون المصرى، فى موعد كان محفوظا ودقيقا، لذلك كان أفراد الأسرة خاصة الأطفال يحرصون على تجهيز كل شيء على مائدة الإفطار حتى لا يضطر أحدهم الذهاب لإحضار شيء من المطبخ و«يفوته» مشهد من «بوجى وطمطم» الذى توج رحلة نجاح «رحمى» مع فن العرائس الذى بدأه مع عروسته الشهيرة «بقلظ» فى برنامج شهير كانت تقدمه الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم، عندها قرر «رحمى» تقديم عرض كامل للعرائس، بشكل جديد على المشاهد من خلال يونس شلبى وهاله فاخر، لتتحقق «بوجى وطمطم».
ومع توالى السنوات، زادت شعبيته ولم تقتصر مشاهدته على الصغار فقط، بل كانت كل الفئات العمرية تحرص على متابعته بشغف، وتصبح مغامرات «بوجى وطمطم» حديث الأسرة، وعباراته وإفيهاته يرددها الجمهور فى الشارع، ومع كل عام ينتظرون مغامرة جديدة لأبطال «بوجى وطمطم» والقريب من القلب «عم شكشك».
وتم عرض المسلسل لآخر مرة عام ٢٠٠٩، حيث أنتج جزء جديد بأبطال جدد، وجسد دور «بوجى» محمد شاهين، ولعبت دور «طمطم» إيمى سمير غانم. وأطلق على الجزء الجديد من المسلسل «بوجى وطمطم والكنز المفقود»، وتولى إخراج العمل نجل المخرج الراحل رحمى.