بدأ الاقتصاد المصري حني ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية وتواصل تنفيذها من خلال حزمة إجراءات أعلنتها مؤخرا برفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم ،وإطلاق عدد من المبادرات الاجتماعية والزيادات المالية لدعم المواطن المصري .
وارتفعت حجم الاستثمارات الأجنبية فى مصر بنسبة 26.4%، والتي بلغت 15.8 مليار دولار في 2020/2019 مقابل 12.5 مليار دولار في 2016/2015.
ووفق مركز معلومات مجلس الوزاراء، فقد احتلت بريطانيا المركز الأول من حيث حجم التدفقات الواردة منها، والتي بلغت 4.8 مليارات دولار؛ لتصبح بذلك أعلى دولة في العالم تدفقًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر في 2020/2019، تلتها الإمارات في المركز الثاني عالميًّا بحوالي 1.6 مليار دولار، ثم كل من بلجيكا باستثمارات قدرت بلغ 1.5 مليار دولار خلال عام 2019/2020.
واحتلت والولايات المتحدة الأمريكية المركز الرابع بجملة استثمارات بلغت 1.4 مليار دولار خلال عام 2019/2020 ، واحتلت دولة هولندا المركز الخامس بجملة استثمارات بلغت 1.2مليار دولار خلال عام 2019/2020، وقطر احتلت المركز السادس بجملة استثمارات بغلت 700مليون دولار.
وبحسب خبراء فإن الاستثمارات الأجنبية تسعي لدخول السوق المصري لما يتمتع به من فرص جاذبة وكبيرة للنمو ، حيث كشفت مؤخرا شادويك البريطانية المحدودة عن ضخ استثمارات جديدة لها في السوق العقاري المصري بما يصل إلى 25 مليون جنيه استرليني وذلك في أول خطوة فعلية للعمل بالأسواق المصرية، كما أعلنت زايلم Xylem، المدرجة في بورصة نيويورك والرائدة عالمياً في توفير حلول المياه الذكية، عن افتتاح مكتبها الإقليمي في مصر وزيادة الاستثمارات بما يتواكب مع فرص النمو المتاحة.
قال المهندس شادي أبو الفتوح رئيس مجلس إدارة شادويك المحدودة ، إن ضخ استثماراتنا في مصر جاء نتيجة الاستقرار الاقتصادي وحزم القرارات التي اتخذتها الحكومة المصرية أثناء جائحة كورونا مما جعل عجلة التنمية تستمر في مسارها الصحيح.
وأضاف أبو الفتوح إن الاستثمارات البريطانية الجديدة ستسهم بصورة مباشرة في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، كما أنها ستوفر مئات من فرص عمل بالإضافة إلي فتح آفاق استثمارية جديدة من خلال عدة مشروعات في مجالات استثمارية متنوعة بجانب الاستثمار العقاري الذي أصبح يمثل حجر ركيزة قوية في تنمية الاقتصاد المصري.
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية تركز على بناء مدن متكاملة ومستدامة نابضة بالحياة لعشاق الرفاهية حيث من المنتظر تزويد القرية بأحدث وسائل التكنولوجيا والمراكز التجارية وصالات الألعاب الرياضية والترفيهية لتلبية احتياجات وتطلعات عملائنا الذين هم رأس مالنا الحقيقي المستثمر.
ومن المنتظر أن تشهد مصر في الفترة المقبلة المزيد من الاستثمارات الجديدة البريطانية في عدة مجالات أخري مثل تقديم الاستشارات السيادية والتمويل وتوريد السلع الاستراتيجية بجانب التطوير العقاري.
وأوضح أبو الفتوح إن أول استثماراتهم البريطانية ستكون لبناء قرية (شادويك باراديز بوينت) بالساحل الشمالي على أحدث الطرز المعمارية و تبلغ مساحتها 300 ألف متر مربع وسيتم انشاء المباني على نسبة 20% من الأرض بينما ستكون باقي المساحة مغطاه بالخضرة والأشجار لتتماذج مع مياه البحر لتعطي رواد القرية حالة فريدة من نوعها في الراحة والاستجمام لتمثل نقلة نوعية في مفهوم التطوير العقاري.
وتم تصميم المباني بأفكار مستوحاه من الطراز المعماري لجزيرة تريسكو البريطانية والمزودة بأحدث التقنيات وتكنولوجيا التواصل ليستمتع ساكني قرية شادويك باراديز بوينت بحياة افتراضية تسبح بهم خارج الواقع وتعيش بهم في عالم خاص من المتعة والرفاهية.
وقال محمد شتا، مدير مكتب زايلم في مصر ،إن الاقتصاد المصري المتنامي شجع شركة زايلم علي تقديم التقنيات والحلول التكنولوجية المتطورة في قطاع البنية التحتية لمرافق المياه وخاصة في معالجة مياه الصرف الصحي والري وسوق المرافق والمشاريع القومية الضخمة.
وأوضح أن المكتب الجديد بلعب دور كبير في دعم جهود الحكومه المصرية في تحقيق رؤية مصر 2030 والتي تُعد بمثابة خطة استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات، بما في ذلك حلول المياه، لدعم خطة الدولة الاستراتيجية لإدارة مواردها المائية، عبر إتاحة فريق مزود بالمهارات الفنية اللازمة للمشاركة في المشروعات المحورية.
