مع كل سنة يهل فيها شهر رمضان الكريم نلاقى روحنا نحن ونشتاق ونفتكر حاجات كتير جوانا مرتبطة برمضان وليها مكانة كبيرة جوانا و«رمضان مايبقاش رمضان من غيرها» كل الحاجات والحكايات والذكريات نلاقيها غرقانة بريحة الحبايب.. والحبايب كتير أهل وأصحاب وأماكن ونجوم ارتبطنا بيهم مع رمضان، منهم نجوم مقدمى البرامج الإذاعية والتليفزيونية الشهيرة وكمان الفوازير وأبطال الأعمال الدرامية، سواء إذاعة أو تليفزيون ومش ممكن رمضان يبقى رمضان من غير الابتهالات اللى معاها قلبنا يرفرف وجسمنا يقشعر لما نسمعها بصوت النقشبندى والآذان بصوت الشيخ محمد رفعت وغيرها وغيرها حاجات كتير معجونة بريحة رمضان ومع باب ريحة الحبايب.
ومن خلال «البوابة» هانخدك جولة تشم روايح الحبايب فى برامج ومسلسلات وفوازير رمضان زمان من أهم سمات ومميزات شهر رمضان الكريم الروحانيات والطقوس الدينية، وقد حفرت الابتهالات والبرامج الدينية ومقدموها من الشيوخ الأفاضل مواعيد ثابتة فى أذهان وقلوب المشاهدين، وتحول مع الوقت مشاهدتهم والاستماع لأصواتهم إلى صفة رمضانية انتقلت من جيل إلى جيل.
وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم برنامج «خواطر الشعراوى» الذى يروى بأسلوبه الجميل عطش الصائمين وبطريقته الساحرة البسيطة الجاذبة لكل الأعمار، ينصت إليه الجميع منتظرين أن يمضى الوقت لينطلق مدفع الإفطار، فكان موعده مقدسا على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصرى عندما تشير عقارب الساعة إلى أنه يتبقى ٢٠ دقيقة فقط على أذان المغرب فى رمضان، نجد الكل فى البيوت والمحلات والمقاهى والشوارع والشركات يلتفون حوله يستمتعون بتفسير آيات القرآن الكريم، وليهون عليهم يوما كاملا من عناء ومشقة الصيام وعاما بعد عام أصبح البرنامج من الوجبات الروحانية التى تلتف حوله الأسرة قبل الإفطار بثلث الساعة.
ورغم رحيل الشيخ الشعراوى عام ١٩٩٨، إلا أنه الحاضر الغائب على مائدة الإفطار فى رمضان، ومعه تهل روائح الشهر الكريم ويشعر الصائمون برمضان من خلال نبراته وصوته الفريد وأدائه المميز الذى يستحيل أن تتوه عنه أو يصعب عليك معرفته ولو للحظة واحدة، ويمكننا بلا مبالغة أو جدال ومن خلال الواقع الذى نعيشه، أن نؤكد على أن «خواطر وأدعية الشعراوى» ارتبطت بالصائمين فى رمضان وظلت وستظل من البرامج التى نطلق عليها عبارة فيها ريحة الحبايب وستظل تلمس وتداعب قلوب الصائمين «كل ما يهل هلال رمضان».