عندما يذهب البشر إلى القطب الشمالي أو الجنوبي يجدون كل شيء هناك متجمد تمامًا فحتى السوائل الساخنة تتجمد بمجرد رميها في الهواء ويجد الأشخاص الثلج على رموش العين من شدة البرودة في القطبين الذي لم يعيش بهما بشر بسبب تلك البرودة، ولكن يتسائل بعض الناس لماذا لا يتجمد ماء العين في القطبين بالرغم من تجمد جميع السوائل هناك.
فالقطبين الشمالي المتجمد والجنوبي، يستقبل كل منهما أقل ما يمكن من أشعة الشمس، وبذلك تكون فيه درجة الحرارة منخفضة تصل إلى 0 درجة، حيث تغطيه طبقة سميكة من الثلج، حيث يتجمد معها كل شيئ يحتوي على ماء، إذن فلماذا لا يتجمد ماء العين في ظل هذه الظروف الطبيعية الباردة، وإذا حصل ذلك فسيفقد الانسان والحيوان بصرهم.
والحقيقة العلمية التي توصل لها العلماء ويجب معرفتها هو أن العين بشكل عام تحتوي على مادة مضادة للتجمد، وهي عبارة عن خلايا عصبية متخصصة لحفظ درجة حرارة العين وتجعلها متساوية مع حرارة الجسم مهما كانت الظروف مما يجعل الماء لا يتجمد في العين مهما كان الجو باردا، وللاشارة فالماء من أهم مكونات الكائن الحي، حيث أن من 50 إلى 90 في المائة من وزن الكائن الحي ماء.