الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الكاتب بسام عبد السميع يعلن "دولة الروبوت"

غلاف الرواية
غلاف الرواية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت حديثا للكاتب بسام عبد السميع رواية "دولة الروبوت".

وتنطلق الرواية منذ عام 1919، وانتهى بها المطاف في العام 2031 واقعة بين حقائق التاريخ التي عاصرتها شخوص الراوية وتفاعلت معها ضمن منظومة متوالية ترصد باطن الأشياء وظاهرها، وبين التوقع المستقبلي للحياة بشكل صادم. 
الراوي يشعل الصفحات بالرمز تارة، والتصريح تارة أخرى، والمشهد الأول الذي شكل منظور الراوية وأدخلها من باب التاريخ الذي يروي أحداثه ضمن منظومة القيم السائدة آنذاك  أنه في العام 1919   وجد إبراهيم عبدالواحد نفسه أمام معضلة حقيقية، حين فقد شقيقة عادل الذي قتله الإنجليز في مظاهرات الإسكندرية، فانتابه الصمت لحظتها حيث " حمل أخيه برفقة أهالي حي اللبان، وذهب به إلى المنزل .. إبراهيم دخل غرفته وحمل النقود التي لديه في المنزل، وذهب مسرعاً إلى إسحاق أحد أصدقاء والده طالباً منه أن يساعده في شراء السلاح".. والملاحظ هنا أن الهدف من ذلك هو أخذ الثأر، لكن المفاجأة أن إسحاق أخبر إبراهيم أنه لا عزاء إلا بعد أخذ الثأر لينجح بعد ذلك إبراهيم بمساعدة إسحاق في تحقيق المراد،

يقول الناشر: لعب الزمن دوراً مهماً  في توزيع حركة القص في الرواية وكأن الكاتب يوزع خرائطه بمجازفة وأسلوب خلاق، وبتراتب يصعب تضفيره بهذا الشكل، لأنه نابع من اطلاع واسع على دقائق التاريخ، وحلقاته التي لا يشبع منها القارئ، فالتوظيف التاريخي أبرز إمكانية الاستفادة من الجماليات السردية التي نقلها لنا المبدع بسام عبدالسميع وهو يضع لمساته السينمائية بشكل لافت. 
وأضاف: طبق مفاهيمه بآلية تعتمد على رؤية لواقع تكررت مشاهده بطرق مختلفة، فرواية التاريخ لا تكذب، وتأويله يحتاج إلى قدرة مفكر على الامتداد في الأحداث التي تشكل الحياة بشكل واقعي في المقام الأول، ثم افتراضي بحسب الرؤية المستقبلية والتوقع الصائب إن جاز القول،

يضيف الناشر: اللافت أن بسام عبدالسميع أبرز مدى التوائم بين المسلم والمسيحي في ذاك الزمان، ومستوى التوازن المدهش في طبيعة العلاقة، هو ما يعد الانتصار الحقيقي لروح الشعب المصري الذي توافرت له كل الأسباب للتعايش الإنساني بمعناه الواسع، وبدون تفرقة بين جميع الأطياف، وتمضي الرواية بملاحمها الكبرى لتطل على فترات مهمة في التاريخ من جيل الثورة الخمسيني، إلى العهد الناصري، ومن ثم حكم السادات، وعصر مبارك، والأحداث التي غيرت تاريخ مصر الحديث، إلى العصر الحالي بتحولاته، ومن ثم القفزات الأخرى التي تبرز القوى المدمرة التي تتربص بالأرض ،وحالة الفوضى التي بإمكانها أن تعم العالم .