السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

كاتب أمريكي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ينطوي على خيارات مؤلمة

روسيا واوكرانيا
روسيا واوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أى الكاتب الصحفي الأمريكي دافيد اجناتيوس، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية،" أن طريق التسوية السلمية لأزمة أوكرانيا الحالية جراء العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية محفوف بكثير من الخيارات المؤلمة".
ويقول الكاتب في مقاله إنه من السهولة بمكان أن تبدأ الحرب ولكن من الصعب إنهاءها، مؤكدا أن هذه المقولة تنطبق على الحرب الدائرة حاليًا فى أوكرانيا.
ويوضح الكاتب أن الجانبين الأوكراني والروسي التقيا مؤخرًا في تركيا لعقد مباحثات سلام في محاولة للتوصل إلى تسوية للأزمة وكان أهم ما توصل إليه الطرفان خلال المباحثات هو الاتفاق على وقف إطلاق النار في مقابل ضمان حياد أوكرانيا كي لا تمثل أي تهديد للجانب الروسى، إلا أن هذه الصيغة، تنطوى على خيارات مؤلمة لأنها تمنح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نوعًا ما من الانتصار وهو أمر مرفوض من جانب أوكرانيا والدول الغربية.
ويشير الكاتب إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترى أن القرار الآن هو قرار الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إما أن يقبل بهذا الخيار المؤلم وينهى الحرب في مقابل تبني موقف الحياد أو أن يستمر على أمل التوصل إلى اتفاق أفضل.
ويستطرد الكاتب قائلًا" إن الشعب الأوكراني الذي أبلى بلاءا حسنًا على أرض المعركة في مقاومة القوات الروسية لن يقبل بأية تسوية تؤدي إلى نزع سلاح بلاده ويوهن من قدراتها فى مواجهة أي هجوم على أراضيها في المستقبل.
ويوضح الكاتب أن وزير خارجية أوكرانيا الأسبق كوستيانتين جريشينكو يرى أن هذا النوع من الحياد قد يكون مقبولًا في حالة واحدة فقط إذا كان على غرار الحالة السويسرية، بمعني دولة محايدة ولكن لديها جيشها وتسليحها الكامل.
ويتخوف بعض المسؤولين الأمريكيين المتخصصين فى الشأن الروسي، كما يقول الكاتب، من أنه على الرغم من أن القوات الروسية لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن إلا أن الآلة العسكرية الروسية الضخمة يمكنها تعويض أي خسائر، على العكس من أوكرانيا التى تعد دولة صغيرة نسبيًا ذات قدرات محدودة لاتُمكِنها من الاستمرار طويلًا في حالة حرب.
ويضيف الكاتب أن فترة الحرب فى أوكرانيا لم تتجاوز 40 يوما حتى الآن ولكن من يدرى التطورات التى قد تحدث في أرض المعركة إذا استمرت الحرب لعدة أشهر أو عام.
ويستشهد الكاتب برأى بعض الخبراء العسكريين الذين يرون أن الطرف الأضعف فى أي حرب لا يستسلم بسهولة أو يقبل بأية تسوية سلمية طالما بإمكانه تكبيد الطرف الآخر الأقوى خسائر على أرض المعركة ولكنه يقبل بالحل السلمي فقط حين يعجز تمامًا عن المقاومة وهو أسلوب يطلق عليه المحللون العسكريون "مثابرة تدمير الذات".
ويقول الكاتب إن الحروب لا تنتهى عادة باتفاق سلام ولكنها تضع أوزارها بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وبقاء القوات المتحاربة في مواقعها على طول "خط السيطرة".
ويوضح الكاتب أن بارقة الأمل الوحيدة فيما يخص مباحثات السلام بين أوكرانيا وروسيا هي التصريحات التي أعلنها المفاوض الروسي فلاديمير ميدنسيكي أنه على الرغم من رفض موسكو لانضمام أوكرانيا لـ حلف شمال الأطلسي، إلا أن روسيا لا تعارض تطلعات أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويختتم الكاتب مقاله معبرًا عن رأيه" أن هذا الاقتراح قد يمثل أساسًا مقبولًا لتسوية سلمية حقيقية للأزمة الأوكرانية حيث إن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي يمثل إجهاضا لأحلام بوتين في السيطرة على كييف وبسط هيمنته عليها".