قال الناقد الفني الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، إن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يختلف عن باقي المهرجانات، لأنه يهتم بسينما الحقيقة، مضيفا "من حسن حظي حضور أولى دوراته في العام 1991، مع المخرج هاشم النحاس، رئيس المهرجان آنذاك، والتي امتدت لأكثر من 12 دورة، تابعت خلالها أفلامه، بل وحرصت على مشاهدتها أيضا، ويعد المهرجان من أهم مهرجانات السينما الوثائقية في العالم كله، خاصة أن أعماله الفنية لا نستطيع رؤيتها في أي مكان آخر.
وتابع أباظة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": أتمنى أن يستفيد أهالى القرى من المهرجانات عن طريق صناعة أفلام تحكي مشاكل وقضايا القرية، وعرضها من خلال تنظيم مهرجانات محلية، بالإضافة إلى الورش التدريبية داخل المراكز والقرى الصغيرة، لتعليم الشباب كيفية صناعة فيلم بأقل الإمكانيات والمشاركة بها في مسابقات محلية تنظمها الشباب والرياضة، فعلى سبيل المثال يتم تصعيد الأفلام الفائزة على مستوى المركز، وهكذا حتى تصل إلى مسابقة على مستوى الجمهورية، مؤكدا إذا تم تنفيذ ذلك يساهم في إنقاذ شباب كثيرة من الجهل، والتخلف، والإرهاب، خاصة أن الأفلام تناقش مشاكلهم وقضاياهم، فهم خير من يعبر عنها والتذوق الفني يحارب الجرائم، والإرهاب، والفساد.
وأضاف أنه سيقدم مشروعا يحمل هذه الفكرة قريبا إلى وزارة الشباب والرياضة لتنفيذها، هكذا أكد أباظة، موضحا أن هناك مراكز شباب تصنع حاليا أفلاما على مستوى عال، حيث شاهد مجموعة منها في مركز الثقافة السينمائية، ووعد القائمين عرض أفلامهم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، منتظرًا تعاون وزارة الشباب والرياضة لتنفيذ المشروع المقترح، لافتًا إلى أن الدكتور وليد سيف تقدم منذ فترة بمشروع إلى الثقافة الجماهيرية لصناعه 100 فيلم من 100 قرية، لكن واجهه الكثير من العقبات الروتينية ولم يكتمل لتنفيذه.
وأعلن «أباظة»، عن منح وسام البحر المتوسط لأول مرة للمخرج محمد عبدالعزيز، بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته المقبلة، موضحًا أنه جاري الاستعداد لوضع قائمة التكريمات خلال أيام وسيفتح باب التقديم أول أبريل المقبل، لقبول الأفلام رسميا، لكن هناك أعمالا فنية طويلة، وقصيرة تقدمت، وتم حجز فنادق الإقامة وتحديد موعد انطلاق المرجان في أكتوبر المقبل، وأخطرت مكتبة الإسكندريه بشأن فعاليات الافتتاح والختام، مؤكدًا أنه من أهم معايير اختيار الأفلام أن تكون من البحر المتوسط والحديثة، وهناك لجان تعمل بشفافية لاختيارها، مضيفا أن دورة هذا العام سينطلق تحت شعار الكوميديا.
وأكد أباظة أن صناعة السينما المصرية تتجه الآن إلى مفترق الطرق، متمنيا أن المرحلة القادمة تكون مختلفة تماما إذا رحل كبار صناع السينما فنحن في مرحلة إفراز وخلق كيانات وشخصيات ورموز جديدة للسينما، وبعد فترة إذا كان هناك مواهب مهتمة بصناعة السينما القصيرة سيصل إبداعهم بعد ذلك للروائية الطويلة.