قالت روسيا إنها ستقلص بشكل كبير نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا بعد إحراز تقدم "ذي مغزى" في محادثات السلام في اسطنبول، حيث طالبت كييف بضمانات دولية لأمن البلاد.
في تحول مهم محتمل بعد أكثر من شهر من بدء الغزو، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، إن موسكو ستقلص بشكل جذري النشاط العسكري في اتجاه كييف وتشرنيهيف.
وأضاف فومين إن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة الثقة المتبادلة، وخلق الظروف المناسبة للمفاوضات المستقبلية والوصول إلى الهدف النهائي لتوقيع اتفاق سلام مع أوكرانيا"، بعد أن "انتقلت المحادثات بين الجانبين إلى مجال عملي".
وفي حديثه إلى جانب فومين، وصف المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي المحادثات بأنها "ذات مغزى" وقال إن فلاديمير بوتين سينظر في مقترحات أوكرانيا.
وقال ميدينسكي إن لقاء الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ممكنًا في المستقبل.
من غير الواضح ما إذا كان وعد روسيا بخفض هجماتها في الشمال كان محاولة حقيقية لبناء الثقة أم قرارًا استراتيجيًا.
ونظرًا لعدم قدرتها على تطويق العاصمة الأوكرانية بسرعة بعد الغزو، أعادت روسيا مؤخرًا تركيز اهتمامها على جنوب وشرق أوكرانيا.
وأوضح المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا، الذي قال إن هناك ظروفًا "كافية" لعقد اجتماع مباشر بين رئيسي الدولتين، دعوة أوكرانيا إلى "آلية دولية للضمانات الأمنية" على غرار المادة 5 من الناتو، التي تلزم أعضاء التحالف بالدفاع عن بعضهم البعض.
وقال كبير مستشاري الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن الضمان سيشمل دولًا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا "المشاركة بشكل قانوني في حماية أوكرانيا من أي عدوان" في ترتيب يدعمه برلماناتهم.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، "إن الجانبين يقتربان في كل مرحلة"، مضيفًا أن المحادثات يجب أن تؤدي في المقام الأول إلى اجتماع بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني.
وأثارت التصريحات اليوم الثلاثاء الآمال في حل محتمل للصراع، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلا إنه سيناقش "آخر التطورات" في مكالمة مع القادة البريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين.
لكن زيلينسكي قال في كلمة أمام البرلمان الدنماركي إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 22 في غارة روسية على مبنى حكومي إقليمي في ميناء ميكولايف الجنوبي، وقال: "لا يزال الناس يمرون بين الأنقاض".