ثمن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ما يتم إنجازه في ملف رفع الوعي السياحي وما قامت به وزارة التربية والتعليم في هذا الملف، وأكد على ضرورة البناء على ذلك من خلال إشراك القطاع السياحي الخاص لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال اليوم الثاني لأعمال اجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، وتُعقد اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة.
واقترح الوزير أن يتم عقد لقاء موسع لمسئولي وزارتي السياحة والآثار والتربية والتعليم مع الاتحاد المصري للغرف السياحية ولجنة السياحة والطيران في مجلس النواب، ومنظمة اليونيسف للوقوف على ما تم وخاصة في المناهج الدراسية وإعادة تشكيلها بما يتناسب مع الثقافة المصرية ويسد فجوة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل السياحي بمصر فعلياً وأن يتم الخروج من هذا اللقاء بنتائج ملموسة، مؤكداً على أهمية ملف رفع الوعي السياحي بالنسبة لوزارة السياحة والآثار، وأنها على أتم استعداد للمشاركة وبذل قصارى الجهد.
وعقبت نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم المصرية، أنه تم عقد لقاءات مكثفة مع العديد من الجهات ذات الصلة بتطوير المناهج الدراسية ومنها وزارة السياحة والآثار مما يساهم في تحقيق أهداف بروتوكول التعاون بين الوزارتين، مشيرة إلى أهمية ما عرضه الوزير حيث سيساهم في المتابعة مع أصحاب وشركاء المصلحة من خارج الحكومة مثل الاتحاد المصري للغرف السياحية ومجلس النواب، آملة أن يتم من خلال اللقاء المقرر عقده استكمال المرحلة القادمة بخطوات ثابتة للمضي قدماً وتحقيق النتائج المرجوة.
كما أكدت الدكتورة غادة مكادي أيضا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في إعداد هذه المناهج نظراً لدرايته الواسعة بالسوق.
واقترح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن يتم الاستفادة من المجلس الأعلى للآثار بشكل أكبر في مراجعة المعلومات الأثرية بهذه المناهج نظراً لأهمية تقديم المعلومات الصحيحة للطلاب وتفادى الأخطاء الأثرية الشائعة وعدم ثبوتها في أذهان هؤلاء الأطفال، خاصة في ظل أهمية التعليم في الصغر، مشيراً إلى وجود إدارة خاصة بالوعي الأثري بالمجلس، وهو ما أكدت على أهميته ورحبت به نوال شلبي بأن يتم الاستفادة من كافة فرص التعاون مع المجلس وخاصة ما يتم لمراجعة المعلومات الأثرية بالمناهج من حيث كتابتها ونطقها.
ومن جانبه، أعرب نايف حميدي الفايز وزير السياحة والآثار الأردني عن سعادته بمشاهدته اليوم مجموعات من طلاب المدارس والجامعات خلال زيارته لمنطقة أهرامات الجيزة.
وأكد على أهمية تقييم تجربة تطوير المناهج الدراسية باستمرار وخاصة من خلال مشاركة القطاع السياحي الخاص حيث أنه الأكثر دراية بالتحديات التي يواجهها القطاع، موضحاً أنه سيقوم بالاستفادة بما تناولته الجلسة عن رفع الوعي السياحي وتطوير المناهج بعد عودته لبلادته من خلال تشكيل لجنة لتقييم مدى فعالية المناهج التعليمية بالأردن ورضاء القطاع السياحي الخاص عنها.
واختتمت النائبة نورا علي بصفتها مديرة الجلسة، بالإعراب عن سعادتها بما ناقشته هذه الندوة المثمرة، والتأكيد على أن الأطفال والشباب هم المستقبل والذي يجب أن يدعمه القطاع الحكومي والخاص والشراكات المختلفة والدولة ككل، مشيرة إلى أنه لن يتحقق هذا الوعي إلا من خلال تضافر جهود جميع الجهات داخل المجتمع.
وأكدت على أن القطاع السياحي المصري حقق طفرة حقيقية من خلال العمل على تحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030 والتي يأتي من ضمنها رفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات الشعب المصري.