الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بريطانيا تدين الهجوم الصاروخي على إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم أن 30 صاروخ تم إطلاقه على الأقل من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، موضحة أنه لم تقع إصابات حتى الآن.
وبينت الصحيفة أن تنظيم الجهاد الإسلامي في غزة أعلن مسئوليته عن الهجوم، مشيرة إلى أن " القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض 3 صواريخ، كما أن الدبابات الإسرائيليية قامت بقصف اثنين من المستهدفين ردًا على هذا الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الجاليات الإسرائيلية في جنوب وشمال غزة تعرضت لقصف صاروخي مساء اليوم، مشيرة إلى الجيش الإسرائيلي رصد على الأقل 30 صاروخ تم إطلاقهم اليوم، وهي أكبر هجوم منذ عملية عمود الدفاع في 2012.
ونقلًا عن متحدث قوات الأمن الإسرائيلي ميكي روزنفيلد، فإن 8 صواريخ ضربت المناطق الحضرية، كما سقط أحد الصواريخ على منطقة سديروت، لكن لم يقع أي إصابات.
من جانب آخر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 55 صاروخ إطلق مساء اليوم على إسرائيل، في حين أعلن الجهاد الإسلامي مسئوليته عن الحادث قائلًا أنه أطلق نحو 90 صاروخ على الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الجهاد لوكالة معًا الإخبارية " أنت لا تعرفون أبدًا مدى قدرتنا" مهددًا بإطلاق المزيد من الصواريخ.
وأوضحت " جيروزاليم بوست" أن الطيران الإسرائيلي استهدف أمس خلية للجهاد الإسلامي في جنوب غزة، بعد دقائق من التعرف على أن هذه الخلية وراء الهجوم الإرهابي على وحدة الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة.
من جانب آخر، أوضحت البوست أن الطيران الإسرائيلي رد اليوم على هذا الإطلاق وقام بغارة جوية على القطاع، موضحة أن القوات الجوية ضربت 29 هدف في قطاع غزة ردًا على الهجوم الصاروخي من قبل الجهاد الإسلامي.
بينما أضاف الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، قد أدان الهجومات الصاروخية على إسرائيل من قبل غزة، قال خلال حديثه مع الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز"، أن مسار العنف لن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
ونوهت الصحيفة أن "كاميرون"، شدد على أن الهجوم الصاروخي، الذي شنته غزة والذي تسبب في إرسال سكان المجتمعات المحلية التي هي على مقربة من قطاع غزة للمأوى خوفا على حياتهم، لن يساهم في شيء، بل الطريق الوحيد لإقامة دولة فلسطينية هو من خلال التفاوض.
وأشارت الصحيفة أن "كاميرون" أكد على العلاقات القوية بين بريطانيا إلى إسرائيل، ودعمها لها، وقال: "أود أن أكد على دعم بريطانيا القوى لعملية السلام. الآن هو الوقت المناسب لقادة إسرائيل وفلسطين لاتخاذ خطوات شجاعة والمخاطرة لتحقيق حل مناسب للدولتين".
بينما قال "بيريز" بشأن الوابل من الصواريخ، أنه واحدا من الأعنف هجمات التي قد شهدتها إسرائيل، وأضاف "اننا لا نستطيع أن نتصرف كما لو أن شيئا لم يحدث، وأنا متأكد من أن الحكومة ستتخذ الخطوات الضرورية لوقف ذلك، وأن حماس عليها أن تتخذ قرارها بشأن السلام أوالعنف، علينا أن نقرر كيفية وضع حد لذلك. نحن نريد السلام، ولكن يجب علينا أن نضع حدا للإرهاب في نفس الوقت. الفرق بين الحرب والإرهاب، هو أن الإرهاب ليس لديه سياسة أو مسئولية، لذلك علينا وقف هذا الخطر. "
وأفادت الصحيفة أن "كاميرون"، وصف الهجمات الصاروخية، بأنها تذكير هام للتهديدات الأمنية الخطيرة التي تواجه إسرائيل، معلنا أنها كانت عشوائية تماما. وناقش "بيريز" و"كاميرون" أيضا التقدم في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، "كل واحد منا، العرب واليهود، لدينا الخيار الحقيقي إما لنشر السلام في الشرق الأوسط أو لكسر المنطقة. هناك أوقات عندما كانت خيارتنا محدودة، ولكن الآن لدينا خيار السلام وجب علينا تنفيذ ذلك، فإننا لا نستطيع تأجيل ذلك، فالوقت ينفد، وهناك قرارات يجب أن تتخذ في الأسابيع القليلة القادمة، وعلينا أن نعمل بطاقة كبيرة ونفهم أن الخطأ سيكلف الجميع ثمن رهيب. وأنا أعلم أن الوضع صعب، ولكن علينا جميعا اتخاذ قرارات صعبة".
وفي نفس السياق، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "تايمز اوف إسرائيل"، أن "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي،هدد غزة، قائلا، أنه في حالة عدم وقف الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، فلن تنعم فلسطين بأمان.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أغلقت جميع المعابر الحدودية إلى قطاع غزة وألغي موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي، جميع حقوق الزيارة للسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وذلك يعتبر في نظر الصحيفة، إجراء عقابي.وقال "يعلون" أن إسرائيل لن تسمح بمرور تلك الهجمات دون رد، "لن نسمح للجهاد الإسلامي أو أي شخص آخر في غزة بترهيب حياة مواطني إسرائيل. أن الإرهابيين سيندمون على إطلاق الصواريخ. أننا نحمل حماس المسئولية الكاملة وأنها ستدفع الثمن غاليا".
وذكرت الصحيفة أن سامي ترجمان، قائد الجيش الإسرائيلي بالمنطقة الجنوبية، قال أن "الجيش ليس لديه النية لإظهار ضبط النفس.
وقالت مصادر عسكرية بعد عقد مشاورات أمنية طارئة، أن هناك" مجموعة من الخيارات قدمناها للقيادة السياسية.
وطالب أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، بضرورة إعادة إسرائيل لغزو قطاع غزة، بعد انسحابها في عام 2005، ولكن "نتنياهو" لم يدعم هذه الفكرة، لكنه شدد في نفس الوقت أن إسرائيل سترد بقوة على أي تهديد لحياة مواطنيها، وأضاف: "يبدو أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على عملياتنا لمكافحة الإرهاب أمس، لكن سنواصل إحباط والحاق الضرر بأولئك الذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا، وسنعمل على القضاء عليهم بكل السبل والطرق الممكنة".