قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن هناك 4 مسارات لتحقيق التجديد في الخطاب الديني على أرض الواقع ويجب أن نحققها بمنهج علمي مدرك للواقع، وأول المسارات هو إطفاء نيران الفكر الديني المتطرف ودحض حوالي 35 من المفاهيم التي يدور حولها وأبرزها التكفير، وثانيها محاربة الفكر اللاديني المضاد من خلال إزالة 70 شبهة تزلزل يقين الشباب بالدين كان الخطاب الديني المتشدد سبباً رئيسياً في وجودها، والثالث هو إعادة بناء شخصية الإنسان المتدين ليعود قوياً رائداً شغوفاً بالعلم وبناء الأوطان، وآخرها إعادة صناعة الحضارة كما فعل الأجداد الذين قرأوا القرآن فخرجوا منه بالعلم والعمران والأخلاق والقيم وتزكية النفس ليفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.
وأشاد الأزهري، بجامعة أسيوط وبالشعار الذي أطلقه مؤسسها الدكتور سليمان حزين “جامعة بلا أسوار”، فى إشارةٍ منه لرسالة الجامعة في تخريج شباب قادر على التواصل مع العالم بلا حدود نفسية أو اجتماعية أو لغوية أو علمية.
وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية هي خط الدفاع الأول لأى دولة، وهي السلاح الناعم للوطن، حيث تمثل جزء اصيل من الأمن القومي الذي يبدأ من خارج حدود الدولة، وحديثا أصبح الإرهاب عابرا للحدود باستعمال أدوات بسيطة، مثلا أدوات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وحرصت مصر على التواجد في جميع المحافل الدوليه والاقليميه لمكافحه الارهاب وتجفيف منابعه الثلاث المال والسلاح والعنصر البشرى والعمل على وضع تشريعات وقوانين صارمه مع الدول ومنظمه الامم المتحدة.
وتابع: كما تؤمن الدولة المصرية بضرورة وجود مقاربة شاملة للتعامل مع الارهاب تبدأ بالدبلوماسية الخارجية وتنتهى بتحقيق الامن مرورا بالخطاب الديني المستنير والتنمية الداخليه مثل امتداد يد الاعمار الي سيناء الحبيبة.
وأشار العرابي، إلي دور السياسة الخارجية للدولة في رصد الجماعات الارهابيه والجهات التى تقف وراءها وتمدها بالأموال والمعلومات كما تتوقع تحركات هذه الجماعات وتندمج مع المجتمع الدولي في محاولاته لتحجيم خطر الإرهاب.
من جانبه، أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، حرص الجامعة علي عقد العديد من اللقاءات التنويرية لرفع مستوى وعي الطلاب السياسي والفكري والديني، موضحا أن هذه اللقاءات تعمل على بناء الشخصية بشكلٍ سليم ومعتدل بعيداً عن أي تطرف فكري يميناً أو يساراً.
وقال الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة، أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من إيمان الجامعة بأهمية العمل الطلابي والأنشطة التي لها دور كبير في رسم الحياة السياسية والتي تسهم في رفع مستوى فهمهم ووعيهم الفكري وتساعد على تمكين الشباب في المجتمع والدوله مشيداً بمستوى وعي طلاب جامعه أسيوط.
في ختام اللقاء تم تقديم درع أسبوع الشعوب لكلٍ من السفير محمد العرابي والدكتور أسامة الأزهري تكريماً لهما على تلبية دعوة الجامعة للمشاركة الإيجابية في الملتقى وفي مختلف فعاليات جامعة أسيوط.
جاء ذلك خلال لقاء بعنوان “دور السياسة الخارجية المصرية في تعزيز الجهود الدولية لمكافحه الإرهاب ودور الخطاب الديني في مكافحه التطرف والإرهاب”، ضمن فعاليات أسبوع الشعوب بجامعة أسيوط، بمشاركة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق الدكتور أسامه الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وحضور الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على تنظيم الملتقى والدكتور احمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور حسان النعماني نائب رئيس جامعة سوهاج والدكتورة تغريد حسين رئيس قناة النيل الدولية والدكتور علاء عطية عميد كلية طب أسيوط، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والطلاب من مصر و30 دولة عربية وأفريقية.