كُنا الليلة على موعد مع الاحتفال بفوز منتخبنا الوطني على منتخب السنغال في المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي، تلك المباراة التي قربت منتخبنا المصري كثيرًا من التأهل لمونديال كأس العالم القادم، هذا الحدث الكروي الكبير الذي ينتظره ملايين المصرين والعرب بشغف بحثًا عن السعادة والأمل.
الحقيقة، وأنا أكتب عن محبوبة الجماهير، الساحرة المستديرة، التي أسعدتنا اليوم فلتئم جُرح الأمس، انتابني حالة من السعادة والفخر، لكوننا نمتلك هذه الجواهر الكروية الثمينة، هؤلاء الأبطال الذي يتغنى بهم ملايين المصريين والعرب والأفارقة، الجميع في العالم، من عشاق كرة القدم يحرصون على الاستمتاع بمنتخبنا الوطني، المنتخب المصري، الذي بات يتشكل من العناصر الرئيسية للمؤثرين في الدوريات العالمية.
هنا ونحن نتحدث عن كرة القدم والمنتخب المصري، علينا أن نتوقف كثيرًا أمام الأسطورة المصري، الفرعون الصغير والكبير، الـ "مو" كما يلقبها الإنجليزي، أو الملك، هو الأثر لقلوب متابعي كرة القدم، النجم العالمي محمد صلاح، والذي شكل بإبداعه اليوم فرصة ذهبية أربك بها خطوط الهجوم والدفاع والوسط لدى الخصم، حتى أن حارسهم العالمي سقط أمام لمسته السحرية في دقائق المباراة الأولى فأحرز الهدف الوحيد مرتطمًا بقدم مدافع الفريق المنافس.
إلى هؤلاء الذين أسعدونا في هذه الليلة، شكرًا من القلب، ولجهازكم الفني والإداري وجميع المعاونين، شكرًا للجهات المسئولة عن تنظيم المباراة الإدارة والتسويق والتخطيط والتنفيذ والتأمين، كُل هذه الأمور التي خرجت في سلاسة ويسر تبعث لنا الكثير من الأمل والسعادة، الأمل في الوصول إلى كأس العالم وتحقيق الحلم المصري بإحراز مركزًا متقدمًا يضعنا عالميًا في المكانة التي تليق بفريق يضم بين عناصره واحد من أفضل ثلاث لاعبين في العالم، بالإضافة إلى نجوم الفرق والدوريات العالمية والمحلية الذين يقفون بجانبه وخلفه في تشكيلة منتخبنا الوطني، والسعادة لهذه النتيجة التي تُعد انتصارًا كبيرًا أعاد لنا الحق الذي سُلِب في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، شكرًا لرجال المنتخب المصري، والشكر كُل الشكر لأبطال مصر من المشجعين الذين حرصوا على دعم منتخب بلادهم في لافتات إنسانية بديعة وحضارية شهدها العالم خلال مباراة اليوم.
نور الزيني محاضر بدبلومة الإدارة الرياضية للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA-CIES بالشراكة مع جامعة القاهرة