بالتزامن مع الاحتفال بيوم عيد الأم، " البوابة نيوز" احتفت بأمهات الشهداء فلا يوجد محافظة في مصر تخلو من بيوت أمهات الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أمن وأمان الوطن والمواطنين، وتركوا أسرهم يشعرون بالحزن علي فراقهم حيث تألمت امهاتهم و ترملت زوجاتهم وتيتم أولادهم.
في محافظة الدقهلية وبالتحديد في قرية" الأحمدية: التابعة الي مركز ومدينة شربين ،تحكي الحاجة سلوي محمد ابو السادات حسانين في تصريحات خاصة ل " البوابة" أم الشهيد مجند" أحمد محمود محمد عبد الفتاح " ان ابنها أحمد والذي استشهد بالجيش منذ ما يقرب من عامان بعمر 23 عاما، وتابعت انه تخرج من كلية دار الشريعة بالإسلامية بالأزهر وانهي دراسته و ثم التحق بفترة التجنيد وتم ترحيله إلى محافظة سيناء.
وأوضحت "حسانين": أن ابنها " رفض محاولة أسرته للسعي إلى نقله من محافظة سيناء وذلك خوفا" عليه من عمليات الإرهاب والاشتباكات في تلك المنطقة ، وتابعت أنه كان يضحك معهم قائلا" "اللي معداش المعدية مرحش الجيش وهتنقل أروح فين".
وأضافت أنه كان محبوب من الجميع أهل البلد وأصدقائه وزملاءه وعرف بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، وتابعت أنها شاهدت رؤية في المنام قبل استشهاده بيوم في شهر رمضان أن شخصا يخبرها أن أحمد ابنها توفي .
وتابعت أنها شعرت بوفاته وصرخت قائلة إبني أبني. وتابعت أن بعض الأقارب والجيران قرأوا الخبر من خلال المواقع الإخبارية ولكنهم أخفوا عنها.
وأكدت " حسانين" أن ابنها الشهيد حدثها في التليفون يوم الأحد قبل وفاته بيوم ثم استشهد يوم الاثنين الموافق 4 شهر رمضان ،وتابعت أنه كان يشعر باستشهاده وطلب منها في التليفون ألا تحزن في حالة تبليغها باستشهاده .
وأضافت، ان محبة الناس زادت لها ولزوجها وجميع أسرة الشهيد عقب استشهاده، وتابعت أن لديه شقيقا وشقيقتين، قائلة: "إن الفراق صعب جدا فإنهم عاشوا لحظات صعبة جدا"، وأضافت " حسانين إن ابنها الشهيد " عبد الفتاح: كان يعشق أولاد شقيقته .
وقالت كان مجهز شقته للبحث عن عروسة للزواج. وأشارت إلي أنه كان يعمل استورجي منذ الإعدادية حيث كان يحب الاعتماد علي نفسه، وانه اصر علي الإنفاق علي نفسه فقد كانت شيم الرجولة مكنونة لديه منذ الصغر.