اتهم وزير الخارجية الفرنسية "جان إيف لودريان" روسيا بأنها تتظاهر بالتفاوض،وقال إنه لا يمكن التفاوض بتوجيه سلاح إلى الرأس، وذلك في الوقت الذي عقدت فيه جولة رابعة من المحادثات بين موسكو وكييف أمس الأربعاء.
وأكد "لودريان" في مقابلة لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية - حسبما ذكرت قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الخميس - أن المنطق الروسي يقوم على المثلث المعتاد وهو القصف العشوائي وما يسمى بـ" الممرات "الإنسانية المصممة بعد ذلك لاتهام الخصم بعدم احترامها وإجراء محادثات ليس لها أي هدف سوى التظاهر بالتفاوض.
ودعا الوزير الفرنسي إلى وقف فوري لإطلاق النار واستنكر الخيار الروسي والاستمرار في جعل الأسلحة تتحدث، موضحا أن سلطات الكرملين تستخدم "عملية دراماتيكية من الوحشية طويلة الأمد" وبالتالي تتحمل المسئولية الكاملة عن العقوبات التي تستهدف بلادهم اليوم.
وأشار "لودريان" إلى أنه سيكون هناك تصعيد صارم للعقوبات إلى أن يتضح للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن الثمن الذي يجب دفعه لاستمرار الصراع مرتفع للغاية بحيث يكون من الأفضل الشروع في وقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات حقيقية مع رئيس أوكرانيا "فلاديمير زيلينسكى".
وكرر وزير الخارجية الفرنسية دعم باريس لأوكرانيا وأن السلطات الفرنسية على اتصال دائم مع كييف، موضحا أن الوحدة الأوروبية قوية للغاية.
وكانت كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وإيرلندا قد طلبوا في وقت سابق عقد جلسة طارئة بمجلس الأمن بعد ظهر اليوم الخميس بسبب تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا.
