كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجى الرياضى الدولى بعض النقاط المتبعة فى قضية تجديد عقد النجم المصرى محمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول.
وقال فضل الله على صفحته الخاصة على "فيس بوك "، تابعت على مدار الشهور السابقة قضية تجديد عقد اللاعب محمد صلاح مع نادى ليفربول وفى هذا الصدد أود أن أشير إلى بعض النقاط فى الأساليب المتبعة فى إدارة عقد لاعب محترف بحجم وقيمة محمد صلاح.
أولا :- القضية الأولى تحدثت فيها من قبل والتى تتمثل فى أن عقود لاعبى كرة القدم المحترفين "كبار النجوم" أمثال كريستيانو رونالدو وميسى وغيرهم يتم إدارتها من خلال مفهومين.
١- المفهوم_الأول "Buyout Clause" ويقصد بذلك المفهوم أن يكون فى عقد اللاعب المحترف قيمة مالية محدده يتم تفعيلها فى حالة رغبة اللاعب فى إنهاء العقد بحيث يدفع اللاعب هذه القيمة بصورة قانونية.
٢- المفهوم_الثانى "Release Clause" ويقصد بذلك المفهوم أن ينص العقد على شرط ما يُمكن اللاعب من انهاء عقده على سبيل المثال " التأهل لدورى الأبطال، أو قيمة مالية معينة يتم من خلالها منح اللاعب أحقية إنهاء العقد فى حال عدم تحقق تلك الشروط.
تلك الأطر القانونية توضح قيمة وقوة الالتزام التعاقدى للاعبين المحترفين وهذا الأمر لا أعتقد أن محمد صلاح قام به تقديرا لقيمة تواجده فى ليفربول عند بداية توقيع عقده الحالى لأن الواضح من مؤشرات المفاوضات التى تتم أن عقد محمد صلاح لا توجد فيه مثل هذه الشروط .
ثانيا :- أن المفاوضات التعاقدية فى أوروبا لا تتم فى جلسات متكررة أو جلسات كثيرة، فتلك الأندية تطبق أعلى معايير ونظم المفاوضات وغالباً لا تتجاوز الجلسات ثلاث اجتماعات أحداهما تكون فى فترة الانتقالات الشتوية التى تسبق انتهاء العقد بفترتين انتقال والأخرى فى فترة الانتقال الصيفية التى تسبق العقد بفترة انتقال واحدة والأخيرة بتكون قبل بداية فترة حماية اللاعب المحترف والتى تتمثل فى الستة أشهر الأخيرة من نهاية العقد والتى على أساسها تتحدد عملية الانتقال عن طريق البيع أو الانتقال الحر للاعب "أما الحديث فى وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات يومية وجلسات مستمره مع محمد صلاح هذا ليس نهج محترف ولا نهج الأندية الأوروبية الكبيرة المحترفة بحق إدارة كرة القدم".
ثالثاً :- عقد اللاعب المحترف فى أوروبا يتضمن أحد البنود المهمة والمتمثل فى سرية المعلومات والمفاوضات، ومن ثم الحديث عن مبالغ مالية تنتج مع مفاوضات مع لاعب بحجم محمد صلاح هو حديث ينحصر فى نطاق الاجتهادات فى جمع المعلومات أما الحقيقة الدامغة هى أن تلك المفاوضات فى غاية السرية.
رابعا :- عقد اللاعب المحترف بحجم محمد صلاح ينحصر فى التعامل الرياضى الاحترافى بين نقطتين فى غاية الأهمية تتمثل فى عقد اللاعب قبل " ٣٠ عاما " فالمستهدف هو " إدارة العقد " وهذا النهج يتمثل فى توفير عقد يبرز فيه اللاعب ويحقق عدد من الإنجازات فى مجال كرة القدم اما المستهدف الثانى وهو "عقد اللاعب مابعد ٣٠ عاما" وهذا الامر بتعلق بفكرة إدارة المستقبل، فمن المؤكد أن عمر محمد صلاح بعد عقد الجديد سواء كان عقد لمدة ثلاث سنوات او خمس سنوات سيكون مقارب لسن " ٣٥ عاما " الأمر الذى سيكون معه حجم العطاء فى كرة القدم ليس كما هو عليه الآن او قبل خمس سنوات ، مما يذهب بنا إلى فكرة ان المقابل المالي هو الأساس كمحترف فى بناء العقد.
خامسا :- ما حققه محمد صلاح يؤكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه يجب أن يكون عقده الجديد القيمة المالية المحدده فيه تتوافق مع قيمته وانجازاته ومساهماته كأفضل لاعب حاليا فى العالم سواء كان مع ليفربول أو مع أى ناد آخر، وأى حديث آخر فى رياضة كرة القدم المحترفة لن يكون سوى "شعارات".
سادسا :- ما يقوم به محمد صلاح ووكيله رامى عباس فى إدارة ملف تجديد عقد محمد صلاح هو الأسلوب الأمثل فى تلك الأمور فهما يعلمان جيدا الأساليب العالمية فى إدارة عقد ومستقبل لاعب كرة قدم محترف بحجم وقيمة محمد صلاح.