أعلن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الإثنين، مشاركته في حملة "سلوكنا مسئوليتنا"، والتي أطلقتها وزارة النقل؛ للتوعية بمخاطر ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة.
وأوضحت الهام جلال المدير الإداري للفرع، أنه في إطار المسؤولية المشتركة والدور التوعوي والتثقيفى والديني الذى تقوم به المنظمة من أجل المصلحه العامة والحفاظ على الممتلكات، تم توجيه أعضاء منظمة خريجي الأزهر بمحافظة مطروح بالانتشار بالمعاهد والمدارس ومراكز الشباب وعقد عدد من الندوات واللقاءات التوعوية تحت شعار "سلوكنا مسئوليتنا" تشمل نجوع وقري ومدن المحافظة، ولمدة اسبوع، بدءً من اليوم حتى في 21 مارس الجاري .
وأكد رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم، خلال بيان إعلامي، أن تلك الظاهرة سلوك خاطئ وعادة مرفوضة وينتج عنها إصابات وحالات وفاة وتلفيات في أصول مملوكة للدولة، فضلًا عن تعطيل حركة مسير القطارات يستتبعها بالضرورة تعطيل لمصالح الراكب، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة في تلك الحملة هو نشر ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة بين الأطفال والشباب منذ الصغر وتأصيل مفهوم الحفاظ على الممتلكات العامة لدى جميع أفراد المجتمع، والعمل على تقوية الوازع الديني لدى الأفراد؛ لمنع العبث أو التخريب والتركيز على توصيل رسالة أن التخريب أو الاعتداء على الممتلكات العامة هو من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي بل مختلف الأديان السماوية ويكون إفساد الممتلكات العامة جريمة يعاقب عليها، مثمنا جهود الدولة من أجل تقديم خدمات مميزة لمواطنيها، ولذا يجب علي كل مواطن أن يكون هو الحارس الأمين على هذا المنجز الذي أنشأ لأجله.
وقد أوضح الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة، خلال البيان، حرمة إفساد الممتلكات في آيات كثيرة من القرآن ومنها قوله تعالى: “أحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين” وغيرها الكثير من الآيات التي تنهى عن الفساد وتنذر المفسدين بالعقاب.
وأشار عفيفى أن كلمة الفساد كلمة عامة تشمل كل صور الفساد مهما كان صغيرا فتلويث المياه فساد وتعطيل وتخريب الحدائق فساد وتشويه المناظر الجميلة فساد والعبث بجميع المرافق العامة فساد، مشيراً إلى أن كل عبث يضر بالممتلكات العامة فهو فساد داخلا في العقاب سواء كان الضرر صغيرا أوكبيرا؛ لأنه حق المجتمع وليس حق شخص معين .
وفي نهاية البيان أكد أنّ التصدي لظاهرة تخريب الأطفال والشباب للممتلكات العامة يبدأ من داخل البيت؛ لأن الطفل عندما يذهب إلى المدرسة يكون قد اكتسب معلومات وقدرات من المنزل وبالتالي فالأسرة يقع عليها العبء الأول في غرس المفاهيم الصحيحة لدى الطفل ليدرك أهمية احترام ملكية الغير، وبعد ذلك يأتي دور المدرسة في تكملت ما بدأته الأسرة فيتعود الابن على التعامل مع الممتلكات العامة على أنها ملك خاص فيحافظ عليها أينما وجدت، مؤكداً أن الإعلام لابد أن يقوم بدوره في توعية الوالدين بأهمية إشعار الأبناء بالمسؤولية وزرع الانتماء الوطني فيهم بعمل برامج ومسلسلات ترسخ لدى الجميع أن المال العام يساوي في أهميته المال الخاص وأن المرافق العامة هي ملك للجميع ولكل المجتمع حق الانتفاع بها.