كشفت وزارة الزراعة، عن تحقيق مصر اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض والألبان خلال الفترة الماضية، وأن مصر تعمل وفق خطوات جادة لتوفير السلع والمنتجات للمواطنين.
وبحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء، بلغ إجمالي إنتاج مصر من البيض 13.5 مليون بيضة سنويًا، يتم استهلاك معظم الإنتاج محليًا، فيما يتم تصدير بعض منها، إذ صدرت مصر خلال الفترة من يناير 2021 حتى مايو 2021، نحو 346 ألفًا و320 بيضة من بيض البياض، ونحو 126 ألفًا من بيض التسمين، وبيض التفريغ العادي نحو 472 ألفًا و320 بيضة.
وقال الدكتور السيد القصير ، وزير الزراعة، إن الدولة بذلت جهد كبير في ملف الاكتفاء الذاتي من الدواجن واليض والألبان، متابعًا أن مصر وصلت إلى درجة كبيرة من الاكتفاء الذاتي في الأسماك أيضًا.
وأضاف القصير، خلال مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء، للاطمئنان على توافر السلع الأساسية خلال شهر رمضان وتداعيات الأزمة الروسية- الأوكرانية، أن منافذ وزارة الزراعة بها كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية بأسعار مناسبة جدًا.
وأكد وزير الزراعة أن مساحة زراعة القمح زادت أكثر من 400 ألف فدان نتيجة التوسع الأفقي في المشروعات الزراعية، ونخطط لزيادة الأراضي الزراعية إلى أكثر من 3.5 مليون فدان خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار إلى أن مصر شهدت نهضة كبيرة في مجال تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات والتلقيح الاصطناعي وتطوير مراكز تجميع الألبان بشكل كبير جدًا، لافتًا إلى أنه بلغ إجمالي تمويلات مشروع البتلو أكثر من 6 مليار جنيه، تم صرفها لقرابة الـ30 ألف مستفيد.
وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، إن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض، مشيرا إلى أن استثمارات الثروة الداجنة تقترب من 100 مليار جنيه ويعمل بها أكثر من 3 مليون عامل.
وأضاف، أن مصر تعمل على توفير الأمصال واللقاحات في مواعيدها وبالكميات المطلوبة ويتم اتخاذ إجراءات لتقليل الإصابة بإنفلونزا الطيور، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تصدير الفائض من الدواجن للخارج.
ولفت الصياد إلى تخصيص 9 مواقع في الظهير الصحراوي بـ 4 محافظات لهم جميع الموافقات للتيسير على المستثمرين حتى يكون إنتاج الدواجن بعيدًا عن السكان لضمان سلامته، مشيرًا إلى أن الموجود داخل المحافظات سيتم العمل على تطويره.
وأوضح نائب وزير الزراعة، أن المزارع القديمة الموجودة في الدلتا سيتم تحويلها من مزارع للتربية المفتوحة لمزارع للتربية المغلقة؛ وهي تكون ذات إنتاجية عالية ومضمونة، موضحًا أن الاستثمارات الجديدة في الدواجن ستكون في الظهير الصحراوي.
وأشار إلى أن الدولة تملك التحصينات اللازمة لحماية الدواجن من الإصابة بالإنفلونزا، مؤكدًا أن مصر تغطي أكثر من 50% من إنتاج هذه التحصينات ومصر تغطي 90% من الأمصال الحيواني وتستورد 10% فقط، مشيرًا إلى أن أمصال الدواجن حوالي 20%.
وكان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أكد عدم صحة ما تردد بشأن وجود نقص في السلع الغذائية الأساسية في الأسواق والمنافذ التموينية، مضيفًا في بيان له، أن وزارة التموين شددت على توافر كافة السلع الغذائية الأساسية بشكل طبيعي، مع انتظام ضخ كميات وفيرة من السلع يومياً بكافة الأسواق وجميع فروع المجمعات الاستهلاكية وبقالي التموين وفروع مشروع جمعيتي، مع انتظام صرف المقررات التموينية، وكذلك توافر مخزون استراتيجي لها يكفي لعدة أشهر مقبلة.
كما قالت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، إن كل المؤشرات كانت تؤكد وجود زيادة أسعار خلال الفترة القادمة من قبل الحرب لاقتراب موسم شهر رمضان، موضحة أن الطلب في هذا الوقت زاد والشراء بكميات كبيرة وبالتالي التجار بتزود الأسعار.
وأضافت، أنه لايوجد تسعير قياسي أو جبري يمكن للحكومة فرضه على المواطنين، بالتالي فإن مهمة الأجهزة الرقابية تنحصر في التأكد من توافر السلع بالأسواق، لافتةً إلى أنه يجب على الحكومة توفير السلع والمنتجات بكميات أكبر من خلال منافذها لدفع الأسعار للانخفاض.
وأكدت الديب، أنه يجب أيضًا التأكد من عدم إخفاء التجار للبضائع والمُنتجات، مطالبةً بوجود اتفاقيات بين لقطاعات مثل شركات الألبان على تسعيرة معينة وكذلك الدقيق وجميع السلع للتحكم فيها، وعدم شراء سلع بكميات كبيرة.
