عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ندوة حوارية بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية بباريس تحت عنوان "دور المرأة العالمي في بناء السلام"، وذلك بالشراكة مع الجمعية الوطنية الفرنسية وعدد من منظمات المجتمع المدني الفرنسي في حضور مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة وصناع السياسات من بينهم نواب الجمعية الوطنية، أعضاء برلمانيين فرنسيين، وأخرين من ممثلين المجتمع المدني، الناشطات النسويات، والإعلاميين.
هدفت هذه الندوة إلى التركيز على فرص وتحديات المرأة في مجال بناء السلام على النطاق الإقليمي والدولي، والآليات التي تعتمدها الحكومات لدعم المرأة في هذا الصدد والمتوقع من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية اتباعه كنهج مستدام لتعزيز الأثر الاجتماعي والسياسي للمرأة، كذلك مشاركة الخبرات والدروس المستفادة ذات الصلة.
وأكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، خلال مشاركته أن اليوم العالمي للمرأة يعد فرصة للاحتفال بالتقدم المحقق في مجال العدالة والمساواة الجندرية وعلى الرغم من ذلك لازال هناك العديد من التحديات التي بحاجة لمعالجة فورية مؤكدا ضرورة العمل لتهيئة بيئة مستجيبة للمنظور الجنساني خاصة في مجال بناء السلام.
كما أوضح عقيل أنه لا يمكن إغفال الأثر الإيجابي الناتج عن دمج ومشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات بناء السلام، مشيرا إلى أن مشاركة النساء في مفاوضات السلام تزيدُ بنسبة 20% من فرص نجاح واستمرار الاتفاقيات الناتجة، وهكذا أكد على أهمية دعم المنظمات النسائية وتبني قرار مجلس الأمن 1325 وهو أساس "أجندة المرأة والسلام والأمن" الذي لحق به تسع قرارات أخرى مكملة له تشكل جميعها أجندة وجدول أعمال المرأة، السلام والأمن.
على صعيد آخر، استعرض عقيل تجارب نسائية عربية مؤثرة في بناء السلام للصور النمطية السلبية القائمة على النوع الاجتماعي، وتنوعت هذه التجارب ما بين مصر حيث أطلقت وزارة الشباب والرياضة برنامج رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب، وكذلك تمثيل المرأة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، والملتقى النسائي بين منظمات المجتمع النسوية والأحزاب المستقلة في السودان، وغيرهم من نماذج سورية وعراقية.
