قال خبراء لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخف بقوة المقاومة الأوكرانية وكذلك رد الفعل العنيف من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين عندما غزا أوكرانيا الشهر الماضي.
وواصلت الولايات المتحدة تكديس العقوبات على روسيا، حيث فرضت حظر على واردات النفط من روسيا، وهي خطوة وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها "ضربة قوية أخرى لبوتين".
وقالت ريبيكا كوفلر، وهي ضابطة سابقة في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، للشبكة: "أخطأ بوتين في تقدير استعداد الأوكرانيين للقتال، وأسلوب القيادة واستعدادهم للموت من أجل الدفاع عن وطنهم وقضية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،" وأضافت أن الرئيس الروسي أخطأ أيضا في تقدير "رد الفعل العنيف من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، بالإضافة إلي شريحة من الشعب الروسي المناهض للحرب".
وتعهد زيلينسكي، بالبقاء في العاصمة الأوكرانية كييف بينما تحاصر القوات الروسية المدينة، وكشف عن موقعه، حيث قال: "أنا في شارع بانكوفا،" في إشارة إلى مكان المكاتب الرئاسية، وأضاف: "أنا لا أختبئ، وأنا لا أخاف من أحد".
وقال تيموثي فراي، أستاذ السياسة الخارجية لما بعد الاتحاد السوفيتي في جامعة كولومبيا الأمريكية، للشبكة أن: "العقوبات يمكن أن تجعل من الصعب للغاية حكم روسيا، بمعنى أن مدخرات الناس قد تلاشت، وستبدأ المصانع في الإغلاق،" مضيفا أن: "الاقتصاد الروسي تلقي ضربة قوية."
وبدأت الشركات في الانسحاب من روسيا، بسبب العقوبات الغربية وعدم موافقتها على الحرب، منها "ستاربكس" و"كوكا كولا" و"بيبسي".
وقالت كوفلر: "لم يتوقع بوتين كيف أدخلت التكنولوجيا هذا الصراع إلى منازل الناس العاديين في جميع أنحاء العالم، حيث كان يعتقد أنه يستطيع إخفاء الحقيقة، ليس فقط عن الشعب الروسي، بل أيضًا عن بقية العالم، ولكنه فشل في ذلك."