استضاف مبنى قنصلية في وسط البلد، مساء الأحد، حفل إطلاق رواية "صباح 19 أغسطس" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للكاتبة والبرلمانية ضحى عاصي، والتي ناقشها الكاتب والصحفي سيد محمود والناقد محمد نصر الجبالي والإعلامي جمال فهمي.
تدور أحداث الرواية بين مصر وروسيا، وتعرض للكثير من الأحداث التاريخية من أيام الاتحاد السوفييتي وما حدث في البلاد من مشكلات اقتصادية وسياسية وحربية، حتى وصل الأمر للمجاعة في بعض الأوقات. بطلة الرواية "كاملة" من أم روسية وأب مصري من صعيد مصر سافر للحصول على منحة الدكتوراه وتزوج من روسية، وبعد انتهاء دراسته عاد وأهمل ابنته. وتشير الرواية إلى كل العَوار الذي يعتري المجتمع الإنساني وعصبياته بدءًا من لون شعر البطلة الذي لا يناسب الروسيات في روسيا، وملامحها الأجنبية التي لا تناسب المصريات في مصر.
ما بين الريف الروسي وموسكو، وبين القاهرة وبني حسن الشروق؛ ما بين الساحة الحمراء وميدان التحرير، ما بين موسكو 1992 وما بعدها، والقاهرة 2011 وما بعدها، وبين عوالم السياسة والأعمال، وقصص الحب أيضًا تسير الرواية بنا وبأبطالها على نحو ملحمي بارع استطاعت فيه ضحى عاصي أن تقول كل ما تريد، أو للدقة هي لم تقل ما تريد ضحى عاصي وإنما ما تريد الشخصيات والأحداث أن تقودنا إليه وتقف شاهدة على ما كان، ومستشرفه ما هو قادم.
وفي لفتة متعمقة جاءت الرواية لتربط كل أحداث الدمار والقتل في العالم بالمنظمات الإرهابية المتشعبة والمتشابكة على مستوى العالم. لا تخلو الرواية من إسقاطات سياسية وتاريخية في الشأن الروسي، والمصري، والتركي، والأفغاني، وكذلك تعرضت لما يحدث للبلاد جراء الثورات الحالمة.
ضحى عاصي هي روائية وعضو مجلس النواب المصري. درست الطب في روسيا، وحصلت على دبلوم اللغة الروسية من معهد بوشكين في موسكو، وتخصصت في علم المصريات، وحصلت على دبلوم النقد الفني. لها عدة مؤلفات: فنجان قهوة، سعادة السوبر ماركت، 104 القاهرة، غيوم فرنسية، التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية في دورتها الأخيرة.