عثر مسئولون إندونيسيون على أكثر من 100 من المسلمين الروهينجا الجائعين والضعفاء على شاطئ في مقاطعة أتشيه الواقعة في أقصى شمال إندونيسيا، اليوم الأحد، بعد أن تقطعت بهم السبل لأسابيع في البحر.
وقال زعيم جماعة الصيد القبلية المحلية بدر الدين يونس - في تصريحات أوردتها قناة (آسيا نيوز) الإخبارية - إن المجموعة وصلت إلى شاطئ جانجكا بالقرب من قرية صيد في منطقة بيروين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأضاف يونس، أن القرويين رأوا 114 من عرقية الروهينجا على متن قارب خشبي متهالك وساعدوهم على الهبوط ثم أبلغوا السلطات بوصولهم، حيث كانوا ضعفاء للغاية من الجوع والجفاف بعد رحلة طويلة وشاقة في البحر، وأنه لم يتضح من أين جاءت المجموعة أو إلى أين تتجه لأن أيا منهم لا يتحدث الإنجليزية أو الملايو.
وأوضح أن 58 رجلًا و21 امرأة و35 طفلًا تم إيوائهم وتلقوا المساعدة من القرويين والشرطة والجيش، بينما كانت السلطات المحلية بما في ذلك فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا تساعد في معالجتهم.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينجا فروا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنجلاديش منذ أغسطس 2017، ثم حاولت مجموعات من الروهينجا مغادرة المخيمات المزدحمة في بنجلاديش والسفر عن طريق البحر في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى دول أخرى في المنطقة.
وعلى الرغم من أن إندونيسيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، إلا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قالت إن اللائحة الرئاسية لعام 2016 توفر إطارًا قانونيًا وطنيًا ينظم معاملة ومساعدة اللاجئين على متن القوارب المعرضة للخطر بالقرب من إندونيسيا.