يواصل المؤتمر الأدبى للإقليم لدورته الحادى والعشرون، بمحافظة سوهاج، الذي يأتي بعنوان "الانفتاح الثقافى وأثره فى الهوية"، فعالياته، برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، وأمين عام المؤتمر الدكتور مصطفى رجب.
وقد شهد مسعود شومان ، رئيس الأدارة المركزية للشئون الثقافية ، سعد عبد الرحمن رئيس المؤتمر ، ضياء مكاوى رئيس الأقليم الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "خصوصية المكان وتشكيل الهوية فى إبداع أدباء الأقليم"، أدارها الكاتب عبد الحافظ بخيت ، لمناقشة كتاب المتنبى رسالة فى الطريق إلى ثقافتنا" للشيخ محمود شاكر مراجعات نقدية ناقشته د. زينب فؤاد عبد الكريم أستاذ الأدب العربى ونقده كلية الآداب جامعة أسيوط.
قدمت نبذة تعريفية عن الشيخ محمود شاكر وهو حاصل على جائزة الملك فيصل العالمية ، سنة ١٩٩٨، وهو إحدى روائع الشيخ الأدبية ، والكتاب قسمان ونشرته مجلة المقتطف فى عدد يناير ١٩٣٦ ، وقدمت مراجعتها النقدية للكتاب وهى كالأتى النقد النقد الذاتى يتضمن" نسب المتنبى، نفى التنبؤ، النوايا السياسية الخفية" ، والعنصرى منه "الشعوبيه ، العنصرية ضد كافور" ، اما النقدالطبقى "كبرياء المتنبى" .
وناقش خصوصية المكان وتشكيل الهوية فى إبداع أدباء الإقليم الأديب محمود رمضان الطهطاوى حيث قدم رؤية جوهرية حول تحديد المكان فى الرواية فهو العناصر الفنية الاساسية بها ، فى بناء جماليته وحبكتها ودينامية الأحداث ، حيث يثير المكان خيال الروائى فى نسج القصة وتطويرها.
كما قدم العديد من النماذج من كتابات روائية لمبدعين فى محيطنا الثقافى الذى يضم أسيوط ، وسوهاج ، المنيا، الوادى الجديد ، كما أكد على أنه لابد من تضافر الجهود حتى يضع المبدع فى مكانه الصحيح على الساحة الأبداعية .
ووضعت دلالة المكان فى تشكيل الهوية عند أدباء الصعيد على مائدة المناقشة للباحث والقاص شعبان المنفلوطى الذى قام بسرد مفهوم الهوية الثقافية وهى مجموعة من الملامح والأشكال الثقافية المركبة والمتجانسة فى الأبداعات والتعبيرات لمجموعات بشرية معينة تتشكل منها الأوطان والأمم بحضارتهم وهويتهم ، وهى تختلف من مكان لمكان وتؤثر فى الفرد.
كما قدم المنفلوطى شرح معنى المكان عنصر دال لدى الأدباء ، والمكان موطن الحنين والذكريات وألم الغيابة، وأن كل إنسان لديه الحنين والأرتباط الروحى ، بالمكان ، كما أكد على أن الهوية ركيزة أساسية من الخصوصية الوطنية والقومية لأى شعب فلابد من إحترام الخصوصيات الوطنية والثقافية للشعوب ، وفى الختام تم تكريم الدكتورة زينب فؤاد عبد الكريم عن بحثها ، القاص شعبان المنفلوطى عن بحثه.