ما زالت أزمة الزيادة السكانية مستمرة في ظل الزيادة المفرطة التي نمر بها في الفترة الأخيرة مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري، حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الزيادة السكانية غير متماشية مع قدرة نمو الدولة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية أمس حول المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بمركز المؤتمرات الدولية "الماسة" بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الدستور المصري في المادة 41 أكد أن الدولة لا بد أن تضع برنامجا للترشيد السكاني في ضوء الاستفادة في الموارد المتاحة، وكيفية تنمية العنصر البشري.
وأشار إلى أنه حان الوقت لاعتبار قضية الزيادة السكانية أمن قومي ومسألة حياة أو موت وبقاء للوطن بأكمله، مضيفا: "ما يبقاش لسان حال الأسرة المصرية هي جت عليا أنا؟، لازم ناخد في اعتبارنا الفترة المقبلة وكيفية التعامل معها".
وأضاف مدبولي، خلال فعاليات إطلاق مشروع تنمية الأسرة المصرية، أمس الاثنين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس السيسي، أنه حان الوقت كي نتحرك على تحقيق هدف ترشد تقليل حجم الزيادة السكانية على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة، لتعويض التراكمات وتخفيضها وتحقيق زيادة في معدلات جودة الحياة للمواطنين، ضمن دعم ورؤية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق كل المستهدفات ضمن رؤية مصر 2030.
وتابع رئيس الوزراء: "تم وضع رؤية واضحة لمحاولة وصول كل الخدمات الأساسية للمواطنين للمساعدة في تنظيم الأسرة، وإعطاء حوافز للأسرة للوصول بمعدل الإنجاب لطفلين في الأسرة الواحدة".
وفي هذا السياق قال عادل عامر الدكتور الخبير الاقتصادي، إن الزيادة السكانية التي زادت بشكل مبالغ فيه خلال العشر سنوات الماضية تمثل عبئا على الموازنة العامة للدولة لما تمثلة تلك الزيادة من مشاكل في جميع القطاعات سواء كان في زيادة مشكلة البطالة أو الأزمة السكانية أو غيرهما من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى بسبب الزيادة تلك الزيادة، موضحًا أن هناك أكثر من 2.5 مليون شخص، زيادة كل عام مما يؤدي إلى الضغط على الإنفاق العام والدولة المصرية وهذا الأمر يمثل ضغطا على الموازنة العامة والإنفاق العام.
وأضاف عامر، لا بد وأن تكون هناك حلول جذرية وسريعة للتخلص من تلك المشكلة سواء كان بسن قوانين جديدة تقضي بعدد معين من الأطفال لكل أسرة أو وجود برامج توعية مثل حملة اتنين كفاية وغيرها من الحملات التي تنادي بتنظيم الأسرة، موضحًا أن الزيادة السكانية تؤثر على الجميع سواء كان المواطن أو الدولة لما تمثله الزيادة من عبء على الجميع.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لا بد وأن يكون هناك حلول جديدة للتخلص من الزيادة السكانية التي تعد شبح يهدد الاقتصاد المصرية في ظل الزيادة المستمرة التي تؤثر بشكل كبير علي نمو اقتصاد الدولة بسبب مشاكل البطالة وأطفال الشوارع وغيرهما من الأسباب التي تعد الزيادة السكانية سبب رئيسي في زيادة تلك المشاكل.
وطالب فرويز، بتوفير وسائل تنظيم الأسرة في الوحدات الصحية والمستشفيات وحث المواطنين على تناول تلك الوسائل، إلى جانب وجود قوافل توعوية من الأزهر والكنيسة والحكومة بمخاطر الزيادة السكانية في المناطق النائية والريف ومحافظات الصعيد.