قال اتحاد التأمين المصري، إن الأزمات المالية التى يمكن أن تتعرض لها الأسر الفقيرة قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة، مثل خفض استهلاك الطعام أو تسرب الأطفال من المدارس أو استنفاذ الأصول المنتجة لتغطية النفقات المتعلقة بالحوادث وما ينتج عنها من أضرار.
وأوضح في دراسة حديثة، أن المخاطر الإنسانية تجعل التأمين متناهي الصغر هو أول أداة لمواجهة الأخطار، فضلاً عن كونه أداة تنموية لها انعكاساتها على مستوى الاقتصاد الكلي والرفاهية العامة.
وأشار إلى أن التأمين متناهى الصغر يقدم خدمة تأمينية لحماية شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من ذوى الدخول المنخفضة من خلال توفير تغطية تأمينية ضد العديد من الأخطار التى تهددهم فى مقابل سداد أقساط زهيدة تتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن عليه ويعتبر التأمين متناهي الصغر أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق استراتيجية الشمول المالي، ومن ثم التنمية المستدامة.
ووفقًا للشبكة الدولية للتأمين متناهي الصغر يمكن تحديد مفهوم مدلول مقطع متناهي الصغر وفقًا لثلاثة أبعاد مختلفة وهي، العملاء المستهدفين "محدودي الدخل"، أو طبيعة التغطيات التأمينية ومبالغ تأمين وأقساط ضئيلة، أو عملية تقديم الخدمة تقديم الخدمة من خلال مقدمي خدمة يناسبون طبيعة هذا التأمين وقريبين من العملاء المستهدفين ربما على مستوى القرى والنجوع، إلا أن التفسير الأقرب لواقع الأمر هو الاعتماد على بعد "طبقة العملاء المستهدفين".
وأوضحت الدراسة، أن رؤية ورسالة وأهداف برنامج التأمين متناهى الصغر تهدف عادة إلى استخلاص وتوضيح الأسباب الرئيسية التي دعت إلى الانخراط في أنشطته وما يستهدفه من نتائج مستقبلية، والتى يتم الاعتماد عليها لمتابعة خطة العمل والتي يجب أن تدعم رؤية ورسالة وأهداف الشركة المنفذة للبرنامج.
على سبيل المثال، فإن مؤسسة التمويل متناهى الصغر تنشأ أساسًا لأغراض تقديم خدمات التمويل متناهى الصغر لعملائها، ويعد التأمين متناهى الصغر خدمة مكملة لحماية القروض من الأخطار المتوقعة.
وذكرت الدراسة، أن برامج التأمين متناهى الصغر تتنوع من حيث نوع وتعقيد المنتج والخدمة والإدارة والهيكل، وسواء كان التركيز على تطوير منشأة هادفة للربح أو على مؤسسة اجتماعية غير هادفة للربح، ويجب أن تسبق جميع المشروعات دراسة شاملة وخطة عمل يتم تحديثها بصورة دائمة لأنها تعمل بمثابة دليل للمراقبة والتطوير.
وشددت على أن تبدأ الخطة بسلسلة من الأسئلة العامة بهدف الكشف عن احتياجات السوق المستهدفة، واقتراح الحلول، وتوفير الموارد، وتصور كيفية تحقيق النتائج المتوقعة.
قال علاء زهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إن توسع التأمين متناهي الصغر يتطلب إعداد خطة عمل جيدة والكثير من الجهد واستخدام أنواع ودرجات مختلفة من الخبرات والمهارات الفنية، مع تنشيط دور مخططى الأعمال السعى للحصول على أكبر قدر من البيانات والمعلومات من أصحاب المصالح الرئيسيين.
وأضاف، أنه سواء كانت خطة العمل بسيطة إلى حد كبير أو شاملة، فسيكون لها دور فى الحد من مخاطر تنفيذ وإدارة برنامج التأمين متناهى الصغر، لذلك لا تعد خطة العمل ضرورية فقط للمانحين أو المستثمرين المحتملين، ولكن يجب أيضًا اعتبارها سببًا من أسباب نجاح برنامج التأمين متناهي الصغر.
وأشار الى أنه من خلال إعداد خطة العمل، يتم التخطيط لمستقبل برنامج التأمين متناهى الصغر بالتفصيل، كما أن خطة العمل هي أداة رئيسية للمراقبة الشاملة ومرجع للإدارة لتقييم الأداء.
