شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الإثنين، في ندوة بعنوان «الإسراء والمعراج .. دروس وعبر» والتي نظمتها مكتبة مصر العامة بمدينة مرسى مطروح، بحضور مدير عام المكتبة أسامة المرسي.
بدأت الندوة بكلمة الشيخ أنور بسيوني رئيس قسم الإرشاد الديني والثقافة بمديرية أوقاف مطروح، أكد فيها أهمية ليلة الإسراء والمعراج، وأنها تعد إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأحداث البارزة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث يؤكدها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أنها أمر معجز يشبه ما كان للأنبياء السابقين عليهم السلام من معجزات تواكب عصورهم.
وأوضح بسيوني أن معراج النبي صلى الله عليه وسلم، جاء كمؤازرة ودعم رباني للنبي صلى الله عليه بعد فقد زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب، إضافة إلى أن الصلاة فرضت في هذه الرحلة المباركة.
وأكد الشيخ كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، خلال الندوة أهمية التمسك بالأخوة الإسلامية والعمل على دعم هذه الأخوة من جانب المسلمين والتي حرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته وفي رسالته الخالدة، حيث قال الله سبحانه في كتابه الكريم (إنما المؤمنون أخوة) ودعا إلى نبذ الخلافات بين الناس التي تعمل على شق الصفوف واختلاف القلوب، وقال ان ذكرى الإسراء والمعراج مناسبة طيبة للعبرة والعظة ومعرفة مكانة وعظمة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار كارم إلى الدروس المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج والتي تعطي للمؤمن دروسا وعبرا في صدق الإيمان بالله وقدرته فهي معجزة خارقة للعادة تتطلب من المؤمن صدق الإيمان.
بدوره أكد الدكتور إسلام مساعد، ضرورة أن يتحلي الشباب بالأخلاق الطيبة، والحفاظ على الأركان والقيم الدينية السمحة، وأن يناقشوا ويبحثوا في كافة الجوانب شريطة أن يكون النقاش بغرض الفهم لا إثارة الفتن، وأن يأتي متوافقًا مع القرآن والسنة، مشيرًا إلى أن الغرض من الندوات الدينية هو تقوية الجوانب الروحية والأخلاقية في نفوس الشباب، مضيفًا أن الدين الإسلامي كفل حرية التعبير والإبداع والتدبر، حيث تضمن القرآن الكريم الكثير من الآيات الداعية لذلك.
وفي ختام الندوة تم فتح باب الحوار والمناقشة وأجاب المحاضرين عن استفسارات الطلاب في الفقه وتلاوة القرآن والدعاء.
ندوة الإسراء والمعراج
