أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: انه طلب الليلة الماضية من نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو ضمان انسحاب القوات الروسية من أراضي بلاده، وقال له يجب أن تدفع الأخوة بين الشعبين البيلاروسي والأوكراني بيلاروسيا لرفض أن تصبح تابعًا وشريكًا حقيقيًا لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
جدير بالذكر أن روسيا غزت أجزاء من أوكرانيا عبر دولة بيلاروسيا ووصلت أنباء عن نية الرئيس فلاديمير بوتين بنشر صواريخ نووية في بيلاروسيا الظولة الحليفة له في هذا الصراع ولكن نفى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الفرنسي، صحة هذه الأنباء ورفض نشر أسلحة نووية على أراضيها.
وناقش لوكاشينكو وماكرون، في اتصال هاتفي، الوضع في أوكرانيا ومستقبل أوروبا ومكانة بيلاروسيا فيها، والعلاقات بين بيلاروسيا وروسيا. وقال الرئيس البيلاروسي، "إذا لم يتم خنق شعب بيلاروسيا، لا يقتصر الأمر على الأسلحة النووية، ولا يمكن الحديث عن الأسلحة التقليدية"، على حد تعبيره. واتفق الرئيسان على متابعة الاتصالات في المستقبل القريب.
وفي الشأن ذاته،أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية صباح اليوم الاثنين عن إتمام التحضيرات في مكان مفاوضات السلام المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة أن أنه يتوقع وصول وفدي الجانبين إلى هناك وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى منذ أن بدأت روسيا غزوا واسع النطاق لأوكرانيا الأسبوع الماضي، ستُعقد دون شروط مسبقة وهي نتيجة مكالمة هاتفية بين زيلينسكي ورئيس روسيا البيضاء الذي قال: اتفقنا على أن يجتمع الوفد الأوكراني مع الوفد الروسي دون شروط مسبقة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا البيضاء بالقرب من نهر بريبيات. فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سينتهز كل فرصة تسنح لتحقيق السلام.
وأضاف "لا أثق حقيقة في نتيجة هذا الاجتماع، لكن فلندعهم يحاولون حتى لا يكون لدى أي مواطن أوكراني بعد ذلك ذرة شك في أنني كرئيس حاولت منع الحرب حتى عندما كانت الفرصة ضئيلة لكن سانحة.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده لن تستسلم لموسكو خلال المفاوضات معها، منددا بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب ومعتبرا أن ذلك يشكل محاولة للضغط على كييف. وقال كوليبا "لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا”.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بإهدار الفرصة لإجراء محادثات في بيلاروسيا، البلد الذي نفّذت منه روسيا جزءا من غزوها لأوكرانيا.
وقال بوتين إن "الوفد الروسي موجود في مدينة غ جوميل البيلاروسية ومستعد للتفاوض مع ممثلي كييف، وهؤلاء لم ينتهزوا هذه الفرصة حتى الآن بحسب بيان للكرملين.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد رفض العرض الروسي بإجراء محادثات في بيلاروسيا، قائلا إن مينسك نفسها متواطئة في الغزو الروسي، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات في مناطق أخرى. وقال: وارسو وبراتيسلافا وبودابست واسطنبول وباكو. اقترحنا كل هذه المدن. وأي مدينة أخرى ستكون مناسبة.
