أكد القائم بأعمال السفير الأوكراني في مصر «روسلان نيشاي»، استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة حال وقف إطلاق النار.
وقال «نيشاي»، إنه طلب من مصر تقديم المساعدات للشعب الأوكراني سواء الطبية أو الإنسانية وقائمة من الاحتياجات الأساسية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن كل السفارات الأوكرانية في العالم تطلب من الدول التضامن مع كييف والدعم سواء بالأسلحة أو الوقود أو الدعم المالي.
وقدم «روسلان» الشكر لمصر على استضافتها للسياح الأوكرانيين، والذين يبلغ عددهم أكثر من ١٦ألف سائح موزعين ما بين شرم الشيخ ومرسى علم، مؤكدا أنه يتواصل مع السفير المصري في كييف لمتابعة الجالية المصرية والتي تبلغ ٦ آلاف، وكيفية عودتهم.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأوكرانيا يبلغ 2 مليار دولار، لافتًا إلى أن أوكرانيا العام الماضي قامت بتوريد 30 مليون طن قمح، و31 مليون طن ذرة لمصر، وتعد أكبر شريك لأوكرانيا في أفريقيا.
وأشار إلى أن العواقب الاقتصادية من هذه الحرب ستؤثر على العديد من الاقتصاديات والتجارة وتوريد المواد الغذائية لمصر، ونأمل أن تتوقف الحرب.
وأوضح روسلان نيشاي، أنه تمت مخاطبة جامعة الدول العربية لإعلان تضامنها مع الشعب الأوكراني ضد الحرب ، مشيرا إلى أن بلاده لا تشكل أي تهديد لروسيا، والحديث عن الانضمام للناتو لنشر صواريخ تهدد روسيا هو نوع من البروباغندا الروسية التي تطمح في تكوين إمبراطورية سوفيتية جديدة تكون أوكرانيا جزءا منها.
وقال نيشاي يتحدد مصير أوروبا في أوكرانيا الآن. إذا لم يلق الرئيس الروسي بوتين الرد المناسب وإذا لم يتم وقفه الآن فسوف يتحرك أبعد من ذلك”.
وتابع: “تحطمت أسطورة الجيش الروسي الذي لا يقهر مع تصاعد سحب الدخان الناتج عن تدمير 760 عربة مدرعة و146 دبابة و27 طائرة و26 مروحيات و49 مدفع و1 نظام صاروخ (بوك) وسفينتين خلال 3 أيام فقط في أوكرانيا، والمزيد يأتي في الأيام المقبلة”.
وأضاف: “هذه هي أكبر الخسائر التي تكبدها الجيش الروسي في تاريخه الحديث، ما الذي سيبرر به الدبلوماسيون الروس للأمهات اللائي فقدن 4300 فرد من أبنائهن في أوكرانيا؟ العالم المتحضر بأسره سيصبح الهدف التالي للجيش الروسي مالم يتعلموا درس أوكرانيا. لقد سبق وحذرنا من أنه إذا ما سقطت أوكرانيا فلا شيء سيمنع هتلر اليوم من المضي قدما”.
وأكد أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أعطى أوامره بتكبيد المعتدي أكبر قدر من الخسائر، وقد انضم الآلاف من المواطنين الأوكرانيين إلى وحدات الدفاع الإقليمية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، والمزيد قادم مستقبلا، كما تم تم فرض حظر تجول في بعض المدن الأوكرانية بما في ذلك كييف، واحتج الشعب الروسي بغضب على قرار بوتين واعتقل بالفعل آلاف المواطنين الروس في أكتر من 50 مدينة روسية لمشاركتهم في تظاهرات سلمية".
وقال نيشاي: “قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، ونناشد شركاءنا إلى أن يحذوا حذونا وأن يطردوا سفراء روسيا فورا. حيث إنه من غير المعقول أو المقبول الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية مع دولة معتدية هاجمت جارتهم علانية بلا مبرر، وعلى المنظمات الدولية أن تنظر في حظر عضوية روسيا بسبب انتهاكها الصارخ للقانون الدولي”.
