قالت الكاتبة والإعلامية نهى حقي ابنة الأديب الراحل يحيى حقي: إن قصص يحيى حقي القصيرة كلها رائعة ومتميزة، لأنها تحتوى على الأستاذية وروح الدعابة والوصف والجمال، فأنا أحب "عنتر وجولييت"، "تنوعت الأسباب"، "إفلاس خاطبة" وغيرها من القصص.
وأضافت نهى في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن حقى يؤرخ بعيون ثاقبة وفنية لكل الفنون، بالإضافة إلى أنه أفرد في "مدرسة المسرح" دراسة عن سيد درويش ودوره في الأغنية العربية وتطويرها، وبعد ذلك عرج لنا فن المونولوج وتحدث بحب وإعجاب شديد بالفنان "شكوكو"، فكتب عنه خفة ظله وتواصله مع الناس،
وأكدت أن "حقي" أسهم في بداية ظهور مسرح العرائس في مصر وكتب عن "الأراجوز"، ووصف لنا عن رحلة المونولوج وكيفية ظهور المونولوجات والذي من أهم أبطالها هم: إسماعيل ياسين، وثريا حلمي، وأفرد خلالها كثيرين، هذه الدراسة تخللت باطن الحياة الشعبية والسيرة العطرة الذي يدونها عن كل إنسان بوصف دقيق.
وتابعت أن لدى "حقي" كتابين الأول بعنوان "عطر الأحباب" والثاني "ناس في الظل"، سرد خلال إحداهما شخصية مصرية تهاجم الإنجليز في ذلك الوقت وكانت مطلوبة، حتى قرر الإنجليز إخضاعه للمحاكمة وإعدامه، هذا الشاب من إحدى العائلات الطيبة التي تتميز بالحس الوطني، والذي هرب إلى تركيا، وكان والدي في ذلك الوقت يعمل بالخارجية، فتعرف على هذا الشاب الهارب وعندما سمع منه قصته، وصفه "حقي" في كتاباته وصفًا دقيقًا في كل شيء، ليعطيك الصورة بكل أبعادها عن هذه الشخصية، وكأنه فنانا تشكيليا يرسم ويصور لنا بريشته ملامح الشخص بكل تفاصيله، كل هذا ناتج من عبقريته، فعندما أقرأ قصة من أعماله الأدبية تجد أنها كُتبت الآن.