قالت الدكتورة نجلاء مرعي الأستاذ المساعد في العلوم السياسية والخبيرة في الشئون الأفريقية، إن عملية تشغيل توربين سد النهضة، فاشلة لأن أديس أبابا فشلت من قبل في إكمال ملء السد بكمية المياه المستهدفة.
وأوضحت الخبيرة في الشئون الأفريقية أن إثيوبيا فشلت في تحقيق أهدافها من الملئين الأول والثاني، وبالتالي فشلت عملية تشغيل التوربينات التي جرت أمس الأحد، مضيفة أن الإصرار الإثيوبي على التصرفات الأحادية والبدء في عملية تشغيل سد النهضة يتسبب في نوع من الصراع بين دول حوض النيل بشأن المياه، لخطورة هذه الخطوة سياسيا أكثر من اقتصاديا وتنمويا، جراء إمعان أديس أبابا في فرض الأمر الواقع دون النظر إلى الأضرار الجسيمة التي ستترتب على دولتي المصب.
وأكدت "مرعي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن بدء إثيوبيا توليد الكهرباء من سد النهضة، قد يؤجج التوتر مع مصر والسودان، لأنه تم بدون اتفاق بين الدول الثلاث، ويخالف البند الخامس من اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، لافتة إلى أن مصر لا تمانع في استخدام السد الإثيوبي في توليد الكهرباء، لكن الاعتراض على أي فعل أحادي من دول منابع النيل دون الأخذ في الاعتبار مصالح دولتي المصب، فالقاهرة حريصة على تقديم الدعم في مجالات تمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود، وبما يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مثل مشروع سد ومحطة "نيريري"الكهرومائية في تنزانيا، سدود «جبل الأولياء» بدولة السودان وسد «أوين» بأوغندا، وسد «روفينجي» بتنزانيا، ومشروع سد «واو» متعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، بالإضافة للدعم الفني المقدم لدولة الكونغو الديمقراطية في إنشاء مركز التنبؤ بالفيضان.