قال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، اليوم الإثنين، إنَّ المركز يقوم بتركيب وتشغيل 5 مواقع جديدة لرصد عناصر المناخ المختلفة في المنطقة الممتدة من غرب مدينة الضبعة حتي السلوم والتي تعمل بالطافة الشمسية النظيفة. وأوضح «الأمير»، أنَّ هذه المحطات تسهم بشكل كبير في رصد تحديد كميات الأمطار وتوزيعها في المواقع المختلفة، مما يساهم في التعامل بدرجة عالية من الكفاءة مع مياه السيول التي تحدث على فت رات زمنية مختلفة ومواقع مختلفة كما حدث في منطقة الكيلو 4 ومنطقة وادي الرمل ووادي العقرب السلوم.
ولفت مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، إلى أنَّ منظومة الرصد تُسهم في التحقق من نتائج النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ بالأمطار.
وأشار إلى أن هذه المحطات طفرة تكنولوجية على أرض محافظة مطروح وهى بمثابة مساهمة من وزارة الزراعة واستصلاح الأرضي ومركز بحوث الصحراء لأبناء مطروح ، حيث تعتبر هذه المحطات حديثة وتواكب التطور التكنولوجي هي منشأة تستخدم لأغراض الرصد الجوية لتطبيقات الزراعية ، عن طريق استخدام أدوات ومعدات لمراقبة الغلاف الجوي للأرض لتوفير معلومات عن حالة الطقس ودراسة الطقس والمناخ. حيث تقوم برصد في قياس درجة الحرارة، الضغط الجوي، الرطوبة، سرعة الرياح واتجاهها، وكميات الأمطار وشدة الاشعاع الشمسي والبخر – نتح القياسي.
وأوضح أن المحطات أتوماتيكية وذات مواصفات عالية الجودة والتى يتم تركيبها حاليا مركز مدينة الضبعة ومركز راس الحكمة ومركز مرسي مطروح ومركز النجيلة ومركز سيدي براني ومدينة السلوم والتي تعد الأولى من نوعها للمساعدة في النظم البحثية والتطبيقية.
وبين أنَّ إنشاء هذه المحطات يأتي في إطار جهود وزراه الزراعة واستصلاح الأراضي لدمج أحدث تكنولوجيات نظم والمعلومات ضمن منظومة العمل في مركز البحوث التطبيقية وتأصيلها بهدف ترقية الأداء وضمان جمع المعلومات والبيانات بأعلى دقة و أقصى سرعة وتوفيرها لمتخذ القرار بالمركز على كل المستويات لتمكّينهم من اتخاذ ما يلزم من قرارات نحو تحقيق مستهدفات مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح في الإدارة الرشيدة للموارد المائية وتحقيق خطة الدولة للتنمية المستدامة، وفي إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التحول الرقمي وصولاً لمجتمع المعلومات بواسطة التطوير والابتكار لأدوات إدارة الموارد المائية ومنها نظم الرصد والمراقبة المتكاملة.
ووجه الأمير باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان استمرارية وكفاءة عمل منظومة المراقبة والرصد وضمان سلامة أدائها وانتظام تشغيلها من خلال المتابعة الدقيقة والمرور الدوري والتوظيف الأمثل لمخرجات المنظومة من خلال عمل قواعد بيانات وتوفير هذه البيانات بصورة دورية وبصفة لحظية.
من ناحيته، قال الدكتور عبدالصمد عبدالستار مدير وحدة النظم الجغرافية GIS، إن هذه المحطات سوف يكون لها دورا فعالا في النواحي البحثية والتطبيقية لاستغلال عناصر المناخ، بالإضافة إلى إمكانية تتبع التغيرات المناخية وتغيرات الطقس على مستوى عالي من الدقة، بالإضافة إلى مراقبة معدلات سقوط الأمطار التي تعتبر من أهم العناصر خاصة بمنطقة عمل مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح حيث أنها منطقة المركز تقع تحت نظم الزراعة المطرية.
وأشار إلى أن المحطات ستقوم بإرسال رسائل عن حالة المناخ والتي تعتبر أحدث الأنظمة لرصد المناخ والتي ترصد وترسل التغير المناخية لحظية لإدارة المحطة الرئيسية بمركز البحوث التطبيقية.