برع المصريون القدماء في بناء المعابد والأهرامات والتماثيل الضخمة للملوك والفراعنة بأحجام ضخمة وهناك تماثيل أخرى لرأس إنسان على جسم حيوان والعكس، وتماثيل أخرى كاملة على شكل حيوان ومن بين الأثار الرائعة التي تركها المصريين القدماء تمثال على شكل إوزة مصرية يرجع إلي العصر المتأخر بين عام 664 حتى عام 332 ق.م.
ويبلغ ارتفاع التمثال 32.2 سم، والعرض 14.2 سم، وصنعت الرأس و الأقدام من البرونز أما باقي الجسم فقد صنع من الخشب المغطى بالجص، وتعرض الآن في متحف اللوفر بباريس، ويشير العصر المتأخر من مصر القديمة إلى الفترة الأخيرة من حكم وازدهار الحكام المصريين الأصليين بعد الفترة الانتقالية الثالثة من الأسرة السادسة والعشرون إلى الغزو الفارسي.
وانتهى بغزو الإسكندر الأكبر لمصر، استمر من 664 قبل الميلاد حتى 332 قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن الأجانب حكموا البلاد في ذلك الوقت، إلا أن الثقافة المصرية كانت أكثر انتشارًا من أي وقت مضى في تلك الفترة، وظهرت تغييرات ملحوظة في الفن المصري القديم في تلك الفترة، وغالبًا ما ينظر إلى الفترة المتأخرة على أنها اللحظات الأخيرة لثقافة عظيمة ذات يوم، حيث تضاءلت قوة مصر بشكل مطرد.
كما يتميز الفن والدين بقوة بالتأثير المزدوج من الخارج والميل إلى العتيقة، وهكذا نرى مظاهر جديدة تظهر في الزخارف بالإضافة إلى الآلهة المختلطة منها "باستيت كطائر برأس قطة"، وعلى الجانب الديني اكتسبت عبادة الحيوانات مثل الثور أبيس شعبية، وأصبحت سقارة مركزًا دينيًا مهمًا بما في ذلك مقابر للحيوانات.