في مؤتمر ميونيخ للأمن، تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي ضد التدخل الروسي في أوكرانيا، ودعا إلى جلوس كل الأطراف معًا والسعى لتطبيق اتفاقية مينسك.. وأكد معارضة الصين لتوسع الناتو باتجاه الشرق.
كانت كلمته بمثابة مفاجأة للكثيرين، ربما بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
دعا وزير الخارجية الصيني إلى حل سلمي للنزاع الأوكراني والعودة إلى اتفاقية مينسك. وتساءل وانغ يي منذ قليل مساء اليوم السبت "لماذا لا تجلس كل الأطراف وتجري محادثات مفصلة وتضع جدولًا زمنيًا لكيفية تنفيذ هذا الاتفاق؟".
وتابع قائلًا: "هذا ما يجب أن تفعله جميع الأطراف، وما ينبغي عليهم التركيز عليه، بدلًا من إثارة التوتر، وبث الذعر وربما حتى إثارة مخاطر الحرب.
وقال وانغ يي: الآن يجب على جميع البلدان تحمل المسؤولية وإيجاد حل سلمي.
وانغ بي: حماية السلامة الإقليمية للدول
اتفاق مينسك هو خطة سلام تم الاتفاق عليها بوساطة فرنسية ألمانية في عام 2015 للصراع في شرق أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا جنود الحكومة الأوكرانية. وينص على أن المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا هما جزءان يتمتعان بالحكم الذاتي في أوكرانيا.. ومع ذلك، لم تقدم العاصمة الأوكرانية كييف بعد قانون الحكم الذاتي.
وقال وانغ يي، الذي تدخل بخطابه عن طريق الفيديو، "يجب حماية واحترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي كل دولة، وهذا هو أحد المعايير الأساسية للعلاقات الدولية". وشدد على أن أوكرانيا ليست استثناء هنا.
الصين: توسع الناتو باتجاه الشرق لا يضمن السلام
عارض وزير الخارجية الصيني مرة أخرى توسع الناتو باتجاه الشرق. وقال "لقد انتهت الحرب الباردة منذ فترة طويلة، وكان الناتو نتاج حقبة الحرب الباردة"، موضحًا أنه من وجهة نظر الصين، فإن التوسع نحو الشرق لا يضمن السلام والأمن الدائمين في أوروبا.
لم يفاجىء بيان وزير الخارجية الصيني المراقبين السياسيين، حيث قربت التوترات بين روسيا والصين مؤخرًا من بعضهما البعض.
في إعلان مشترك بين رئيس الصين ونظيره الروسي، طالب كلا البلدين، بإنهاء توسع الناتو باتجاه الشرق وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبكين وعقد جلسة مباحثات مطولة مع رئيس الدولة الصينى وزعيم الحزب الشيوعى شي جين بينغ قبل بدء الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث تلقى بوتين أيضًا دعمًا للأزمة الأوكرانية.