الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الحب على مدار العام

الأب إرميا نشأت
الأب إرميا نشأت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقول الأب ارميا نشأت، راعي كنيسة بازيليك العذراء مريم بشرم الشيخ، بمناسبة الاحتفال بيوم الحب، يقودنا الإصحاح الأول من سفر يونان النبي إلى ظاهرة الحب الإلهي لجميع البشر، حيث يريد خلاصهم فهو المحبة الخالصة الإلهية. 

وتمام هذه المحبة نجدها في شخص المسيح، إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى ( يو 13: 1 ). "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16). وهو "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1 تي 2: 4). ويصر على خلاصهم.

لنبحث في ذواتنا ونحن على مثال النبي يونان الهارب من وجه الرب، فكل منا صارا نبيا في المعمودية، ويطلب الرب منه المشاركة في رسالة الخلاص خلاص الجميع ولا يستثنى أحد.

فكلنا في المعمودية صرنا أنبياء العهد الجديد.

"لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ:" (غل 3: 27) ولبسنا سمات المسيح، ككاهن ونبي وملك.

فهل أتممت رسالة المسيح النبوية التي وضعت بين يدي كمؤمن في المعمودية على أكمل وجه؟ أم أنني أهرب منها، ظنا أن الآخرين لا يستحقون الخلاص.

متذكرين أن صفة النبوة لم تسلب من يونان عندما هرب، لأن دوره لم ينته بعد ولله رجاء فينا إن يوما ما سوف نتمم كل بر.

لنفكر بذلك في أقرب المقربين لنا... زوجي، زوجتي، أبنائي، عائلتي.. الآخرين.