يحيي المغني والملحن العراقي ناطق عويز اول حفلاته الموسيقيه مع البومه الجديد "منبراني" في معهد جوته القاهرة، وذلك في السابعة مساء الأربعاء 23 فبراير الجاري.
مشروع منبراني يتضمن مجموعة من الاغاني التي تكونت في اماكن مختلفةً خلال رحلته المستمرة. التعبير الصافي يتحرر ويظهر في منبراني كتسجيل فولكلوري معاصر فريد مستوحى من تعدد الإيقاعات في العراق واليمن والخليج ، يقدم خالد ياسين بعض التنسيقات الإيقاعية الرائعة التي توفر الأساس للعود والكمان والبُزُق و تأويل عويز الخام والرقيق للكلمات التي كتبها ليتذكر الحب، الحروب، والشوق والنزوح.
ولد ناطق عويز في جنوب العراق على ضفاف الهوار. قضى طفولته وبداية شبابه في مدينة العمارة ومن ثم بغداد. درس آلة العود على يد موسيقيين محليين. مارس الموسيقى احيانا كعمل أساسي واحيانا اخرى الى .جانب نشاطه في الاداره الثقافيه غادر العراق سنة 1979 بسبب تفاقم الإضطهاد السياسي في العراق ودرس الفلسفة في بلغاريا. انتقل الى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية انذاك وعاش في صحراء بيحان على حدود السعودية. انتقل الى محافظة ابين واسس وقاد فرقة اشيد لعدة سنين. الى جانب ذلك عمل في فرقة .مدينة زنجبار الموسيقيه كملحن ومشرف فني اضطرت حرب الثمانينات الأهلية في جنوب اليمن عويز الى ترك اليمن والتوجه الى السويد ليسكن فيها حتى 2017.
في السويد أسس ناطق فرقة City Natik في مدينة Players Agurk مع اعضاء من فرقة Lund والتي كان لها طابع فانك عربي في مدينة مالمو شارك في تأسيس مع رباعي الوتريات السويدي Shahrazad Amandakvartetten فرقة لينتج مجموعة من الأغاني ذات طابع .كلاسيكي غربي في التوزيع سنة 2013 أسس The Art Consulate وهي مؤسسة مستقلة جوالة كانت تعني بالحوار الفكري بين اوربا والشرق الأوسط ما قاده للإنتقال الى القاهرة عام 2015 مع .Rooms Missing حيث أدار مشروع فني تحت عنوان تصاعد وتيرة العمل الإداري ترك ناطق الموسيقى لسنين طويله وتفرغ .للبرمجة المسرحية بعد انتهاء مشروعه الأخير استقر ناطق في القاهرة وقرر العودة للموسيقى .وتفرغ كليا لكتابة وتلحين البوم منبراني لمدة سنتين تأتي هذه الحفلة الموسيقية في إطار فعاليات برنامج Un-Plugged سلسلة من العروض الموسيقية الحميمية التي تقدم عروض فردية وثنائية وثلاثية لموسيقيين/ات من مصر و ألمانيا.
في السنوات الأخيرة، أصبح الكتير منا يعتمد بشكل أساسي على الأجهزة مع ارتباط مشروط بشاشات الكمبيوتر وأجهزة الاتصال باعتبارها الوسيلة الوحيدة للعمل والتواصل. يعد هذا البرنامج محاولة للانفصال عن الواقع الافتراضي لبعض الوقت مع عروض فريدة من الموسيقى الحية. الهدف من هذه السلسلة أيضا هو التركيز على الأداء الصوتي بقدر الإمكان وبأقل قدر ممكن من الإلهاء من مكبرات الصوت العالية، بحيث يتم إبراز الفروق والتعقيدات الجمالية للموسيقى في بيئة تفاعلية.
