يستمر موسم الأوكازيون الشتوي الذي بدأ في 7 فبراير الجاري، حتى 7 مارس المقبل، ويشمل تخفضيات كبيرة تصل إلى ٥٠%.
وبحسب عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، بلغ عدد المحال المشتركة في “الأوكازيون الشتوي” 1800 حتى الآن، متوقعًا أن يصل العدد إلى 4500 محل هذا العام.
ويأمل المشاركون في الأوكازيون حدوث انتعاش في حركة في بيع السلع والمنتجات بكافة أنواعها.
وأكد الخبراء أن الأوكازيون هذا العام لم يؤتي ثماره حتى الآن، وأن هناك تباطؤ في حركة البيع، مُشيرين إلى أن الأوكازيون في مصر لا يقتصر على الشتوي والصيفي فقط وإنما هناك العديد من التخفيضات في مواسم مختلفة.
في البداية يقول الدكتور وليد جاب الله، خبير اقتصادي: إن عملية التخفيضات في مصر لم تعد قاصرة على اوكازيون شتوي واوكازيون صيفي، وانما أصبح هناك العديد من مواسم التخفيضات مثل موسم رمضان ورأس السنة وعيد الام والجمعة البيضاء، وهناك الكثير من مواسم التخفضيات الأمر الذي قسم السنة إلى مواسم تخفيضات.
وأضاف لـ'البوابة نيوز": أصحاب المتاجر غالبا ما يقومون بعملية توزيع أرباح لأنهم يعلمون أنهم في مواسم تخفيضات فيبيعون كمية كبيرة بنسبة ربح أقل، بينما خارج المواسم يبيعون بنسبة ربح أكبر، بالتالي التاجر يدرس آلية التسعير الخاصة به فلم يعد هناك تسعيرة يلتزم بها التاجر وانما يلتزم بما يعلنه بنفسه ولكن في موسم الأوكازيون يلتزم التاجر بنسبة تخفيض مما اعلنه هو بنفسه قبل التخفيض بحيث يكون للسلعة سعر قبل وبعد التخفيض.
وعن العقوبات المقررة على المخالفين لشروط الأوكازيون، أوضح جاب الله: “هناك عقوبات متنوعة على حسب مخالفة شروط البيع في الأوكازيون وهي الغرامة التي تبدأ من ٥٠٠ جنيه إلى مليون جنيه على حسب طبيعة المخالفة، بالنسبة للمواطن موسم الأوكازيون موسم مهم سواء الموسم الشتوي أو الصيفي أو غيره من مواسم التخفضيات، حيث يستفيد المواطن من نسبة التخفيضات الموجوده ولكن من المهم أيضا ألا يتعامل المواطن مع تلك التخفيضات بالشراء المبالغ فيه وأن لا يشتري إلا ما يحتاج إليه حتى لا يتبدد التخفيض في سلعة أو منتجات لا يحتاج إليها، ومن المهم أن يتأكد المواطن عندما يقوم بالشراء من أن هناك تخفيض حقيقي، وإذا لاحظ مخالفة معينة أن يتقدم لجهاز حماية المستهلك بالشكوى من تلك المخالفات”.
وتابع الخبير الاقتصادي: “بصفة عامة فإن زيادة حجم الشراء والبيع من الأمور الصحية بالنسبة للاقتصاد حيث يساعد على تنشيط السوق ويصب في مصلحة الجميع ويعود بالربح على المنتجين وأصحاب المتاجر وايضا يعود على المستهلك بالحصول على سلعة مخفضة تتناسب مع ظروفه”.
ومن جانبه قال الدكتور على عبد الرؤوف الادريسي، خبير اقتصادي: أهمية الأوكازيون تندرج تحت بند أنه يقوم بعمل نوع من أنواع التخفيضات بشكل كبير في الأسعار بالنسبة للمواطن وبالتالي فكرة الحصول على احتياجاتهم بأسعار مخفضة وذلك أمر مهم بالنسبة للمواطن.
وأضاف الإدريسي: “دور حماية المستهلك ووزارة التموين ومباحث التموين أن تراعي بشكل كبير عمليات التخفيض، وأن يكون الاوكازيون متوفر به كافة الشروط، كي يستفاد منها المواطن بشكل أكبر، فترة الأوكازيون الحالية لم تأتي بجدواها بالشكل المطلوب نتيجة الارتفاعات الموجودة بالاسعار وموجة التضخم أثرت بشكل كبير سواء على مستوى العالم أو على الاقتصاد المصري، من هنا حدث ما يعرف بحالة الركود التضخمي التي أثرت بشكل كبير على جدوى الأوكازيون هذا العام وعلى حركة البيع والشراء في السوق المصري”.
وتابع: “نأمل أن يكون هناك مزيد من المبادرات وفترة أطول للاوكازيون حتى يستفيد منها الجميع، وذلك هو الوقت المناسب لتقديم مزيد من المبادرات من كافة مؤسسات الدولة لدعم المواطن المصري بتقديم مجموعة كبيرة من التخفيضات على السلع والخدمات الأساسية”.
وقال محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن هناك تباطؤ في حركة البيع هذا العام، بالرغم من اشتراك عدد كبير من المحلات، ولكن التخفيضات لم تشهد إقبالا نظرا لما يشهده السوق المصري من ركود في حركة البيع والشراء، مؤكدا أن العروض والتخفيضات المقدمة لم تحرك الأسواق رغم أنها وصلت إلى ٥٠%.
وتابع: العروض المقدمة من المحال ليست قليلة بالرغم من أن هامش الربح لديهم قليل عكس فترات غير الأوكازيون، وعزوف الناس عن الأسواق أمر غير طبيعي، وحركة البيع سيظل بها ركود وذلك يرجع لخوف الناس من فيروس كورونا، وذلك أثر سلبا في تراجع المبيعات، وعدم الإقبال رغم التخفيضات على السلع، كما يرجع للأزمة التي تشهدها البيوت المصرية نتيجة انخفاض معدلات الدخل.