الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: استقرار الأسرة مطلب شرعي وإنساني.. والطلاق "شتات"

في مسجد "محمد علي" بالقلعة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور محمد مختار جمعة "وزير الأوقاف"، أن من لا خير فيه لأهله لا خير فيه أصلًا، وأن استقرار الأسرة مطلب شرعي ووطني وإنساني والطلاق شتات للأبناء والأحفاد وتدمير للأسرة والمجتمع.
وفي خطبته أكد أن استقرار الأسرة مطلب شرعي ووطني وإنساني، وأن الخطاب في قوله تعالي "وَمِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا" ليس للرجال فحسب بل للرجال والنساء على حد سواء، فالرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل، ولم يرد في القرآن الكريم ذكر لفظ "الزوجة" على الإطلاق لا في حالة الإفراد ولا في حالة الجمع، ليجعل من التكافؤ اللغوي نظيرًا للتكافؤ المعنوي بين الرجل والمرأة، فالرجل شريك المرأة والمرأة شريك الرجل حيث يقول الحق سبحانه "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، ويقول سبحانه "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" ويقول نبينا "صلى الله عليه وسلم" "أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا" فهي عملية متكافئة للحقوق والواجبات، وليس مدار الأمر على الذكورة أو الأنوثة، حيث يقول "الله" سبحانه "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"، وهكذا وضع الإسلام هذه المعايير لتسير الحياة على نسق منتظم فيقول سبحانه "وَمِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَجًا لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا" فالسكون من السكينة والهدوء والطمأنينة، ويقول الحكماء في معنى قوله تعالى "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" ، وقد قالوا : صحبة عشرين يومًا قرابة، فكأن من صاحبك عشرين يومًا صار قريبًا لك، فما بالنا بعشرة الرجل لزوجته وعشرة المرأة لزوجها حياة كاملة، ألا يدفعنا ذلك لأن نجعل الود حكمًا بين الزوجين، يقول  نبينا "صلى الله عليه وسلم" "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ" فوجب علينا اتباع هدي  رسول الله "صلى الله عليه وسلم"،
فكما كان خير الناس لأهله وزوجاته وأبنائه وأصحابه، وجب علينا أن نقتدى به، ويقول "صلى الله عليه وسلم" "دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ"، ويقول "صلى الله عليه وسلم" "وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجهَ اللَّه إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى مَا تَجْعلُ في فيِّ امرأَتِكَ"، وهذا يدل على سعة باب الود والتراحم بين الزوجين، وإذا لم يمتثل الزوج لهذه الوصايا فقد وقع في قوله "صلى الله عليه وسلم" "كفى بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ"، وإذا كنا مأمورين بعدم المن عند الصدقة فنحن مأمرون من باب أولى بعدم المن بالنفقة على الأهل حتى لو كانوا مرضى أو ضعفاء، يقول "صلى الله عليه وسلم" "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ"، وفي المقابل إن وقع الزوج في عسرة أو شيء من الفقر وجب على الزوجة أن تصبر وأن تعينه على ذلك، وأن تقتدي بأم المؤمنين عائشة "رضي الله عنها وأرضاها)" حيث قالت، "إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ "صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" نَارٌ وكنا نعيش على الأسْوَدَين "التَّمْرُ والمَاءُ" ولم تقل هذا على سبيل التشكي وإنما على سبيل البيان، وعلى الزوجة أن تحتسب وقت الشدة والعسرة، ولنعلم أن الدنيا لا تدوم على حال، يقول الشاعر "لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنْسَانُ هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءتْهُ أزْمَانُ"
فعلينا أن نطبق وصايا رسول الله "صلى الله عليه وسلم)" ففيها كل الخير حيث يقول "صلى الله عليه وسلم" "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له".
كما أكد "وزير الأوقاف" أن الزواج ميثاق غليظ، والميثاق الغليظ جاء في ثلاثة مواضع فقط، الأول في التبليغ والدعوة يقول سبحانه "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"، والثاني العهد والميثاق على بني إسرائيل، حيث يقول سبحانه "وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"، والثالث عن العشرة والصحبة وإكرام المرأة، حيث يقول سبحانه "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا"، وفي هذا يقول الحق سبحانه أيضًا "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، ويقول نبينا "صلى الله عليه وسلم" "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ"، ويقول سبحانه "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ"، فعلى الزوجة أن لا تنسى المودة والمعروف الذي قدم لها زوجها يوما ما، وعلى الزوج أن لا ينسى الفضل والمودة الذي قدمته له زوجته يوما ما، وإذا كان الله أمرنا أن نقول الكلمة الحسنة للناس جميعًا حيث يقول سبحانه "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وأولى الناس بالكلمة الطيبة الزوج لزوجه والزوجة لزوجها ، ومن لا خير فيه لأهله لا خير فيه، وعلينا أن نتذكر ساعة الشقاق أن الشيطان هو من يفرح بهذا الشقاق، يقول "صلى الله عليه وسلم)" "إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ."، فإذا أتتك ساعة الغضب استغفر الله لأن ما يترتب على هذا الشقاق هو الطلاق وفيه شتات الأبناء والأحفاد مما يؤثر على الأسرة والمجتمع بأسره.

جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة، خلال اليوم في خطبة الجمعة بمسجد "محمد علي" بالقلعة محافظة القاهرة، بحضور وفود من الدول المشاركة في فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  ووفد من الأئمة المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة لأئمة دولة فلسطين الشقيقة بأكاديمة الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والشيخ أحمد عبدالمنعم مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة، والشيخ عبدالفتاح جمعة مدير عام العلاقات العامة والمراسم، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

C97C1924-0D45-4F40-A7C4-CDA9E41E724C
C97C1924-0D45-4F40-A7C4-CDA9E41E724C
62A1388A-BA2C-40D2-99BF-EE94ECC99757
62A1388A-BA2C-40D2-99BF-EE94ECC99757
941D76CB-B59C-4807-AEBF-0E7E499427FA
941D76CB-B59C-4807-AEBF-0E7E499427FA
0063990C-418B-4AA6-9080-3FA1BDCC9D23
0063990C-418B-4AA6-9080-3FA1BDCC9D23
A267678B-ABA1-487E-847B-E4EB8A178BBC
A267678B-ABA1-487E-847B-E4EB8A178BBC
C7503403-1E26-4C17-9D6A-627F09FA0243
C7503403-1E26-4C17-9D6A-627F09FA0243
4C224E0B-A06F-42F5-B723-3C789FAA9292
4C224E0B-A06F-42F5-B723-3C789FAA9292
63BF3AB5-C1C3-44A9-8472-6C0524063571
63BF3AB5-C1C3-44A9-8472-6C0524063571
19B39FD1-E41E-430F-9C1D-4DB1C96F1839
19B39FD1-E41E-430F-9C1D-4DB1C96F1839
D319C799-FE16-4E98-B672-9EE4CB951245
D319C799-FE16-4E98-B672-9EE4CB951245
62BBBFA2-CB42-412A-AF70-D95E76D44AFB
62BBBFA2-CB42-412A-AF70-D95E76D44AFB
17598508-37C7-4544-9133-CE9A4C2BF9DB
17598508-37C7-4544-9133-CE9A4C2BF9DB
B86D8337-01A3-4BBF-8FAB-26FA00EF584A
B86D8337-01A3-4BBF-8FAB-26FA00EF584A
2FFA8C71-422F-41FF-B0F2-EF1CEB832FC7
2FFA8C71-422F-41FF-B0F2-EF1CEB832FC7
B79F2730-D692-4D9E-81AF-6385E1688D88
B79F2730-D692-4D9E-81AF-6385E1688D88
53A8C111-2ABA-4476-BAB6-BC9AC967C0A6
53A8C111-2ABA-4476-BAB6-BC9AC967C0A6
36A2A50D-0A10-44EC-9489-DD8495AA551E
36A2A50D-0A10-44EC-9489-DD8495AA551E
79D2DF25-CFEC-4F7B-A2A2-34439E347F51
79D2DF25-CFEC-4F7B-A2A2-34439E347F51
0D86D16C-C89F-4277-985D-6AF10F4835C7
0D86D16C-C89F-4277-985D-6AF10F4835C7
4881A590-8CB1-4C71-8DFF-D2AA1F1AE3FF
4881A590-8CB1-4C71-8DFF-D2AA1F1AE3FF
4923BEAA-5CEF-4B2F-A64E-9A892A8DA278
4923BEAA-5CEF-4B2F-A64E-9A892A8DA278
5F34560C-25A9-4FD9-B750-E05A28E25FDF
5F34560C-25A9-4FD9-B750-E05A28E25FDF
41AA566A-3A52-43DC-AAD3-86F87FA0CBBE
41AA566A-3A52-43DC-AAD3-86F87FA0CBBE
38F5F13D-5305-4F6A-9D93-BB26146C17E3
38F5F13D-5305-4F6A-9D93-BB26146C17E3
3E75DC54-2301-43B8-9001-252882015E0E
3E75DC54-2301-43B8-9001-252882015E0E
E0C0ECE1-58B2-4EA4-977B-F48F9978FE0A
E0C0ECE1-58B2-4EA4-977B-F48F9978FE0A
9E19A227-B3B8-48F4-88FB-AEE1143A4EF9
9E19A227-B3B8-48F4-88FB-AEE1143A4EF9
5D830C46-57FD-4FBD-9638-0A106904CA35
5D830C46-57FD-4FBD-9638-0A106904CA35
E48335E4-7E89-4647-9495-1F9D2B4702FE
E48335E4-7E89-4647-9495-1F9D2B4702FE