قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الرفق بالحيوان جزء لا يتجزأ من هذا الدين، والنبي "صلى الله عليه وسلم" أوضح لنا أن "إمرأة من بني إسرائيل وجدت كلب عطشان فسقته فأدخلها الله به الجنة، وإمراة دخلت النار، في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فقامت بحبسها ولا تعطيها الطعام ولا تتركها تذهب لاي مكان".
وأوضح "جمعة"، أن هذه الأفعال تكون "للعوادي"، و"العوادي" تعني الحيوان المعتدي، مثل الذي يعاني من سعار أو يجلب أذية أو مرض، فإنه يصدر ضده حكم إعدام، متابعًا، أن يموت "الحيوان" بطريقة مثلي إستنادًا إلي قول رسول الله "صلى الله عليه وسلم" "فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة"، فالقتل يكون بطريقة فيها رحمة، مع الحرص على عدم إحداث عدوان على هذا الحيوان، و طريقة القتل يجب أن يكون فيها نوع من أنواع الرفق و الرحمة، وأعطي مثالًا، الحكم على حيوان أمتد به الجرب ويكون معدي للإنسان، فيقوم الطبيب بإصدار فتوي، أنه يعدم بأخذ حقنة، وليس القتل بتسميمه أو رميه في النار، كل هذا نهى عنه رسول الله"صلى الله عليه وسلم" وأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وأكد مفتي الديار السابق ، أنه ما حدث في بلدنا من تسميم القطط ومن حرق الخنازير حتي في حادثه شهيرة وأمثال هذا، يأباه الدين، فانها ثقافة تحتاج إلي تعديل، لأننا في العالم بهذه الأخطاء الفظيعة أصبحت صورتنا مشوهة.
وأختتم حديثه قائلًا، يجب علينا أن نفهم ماهو الإستثناء وماهو الأمر الأصلي للرفق بالحيوان.
كان هذا ردًا علي السؤال" ما الحكم في قيام البعض بتسميم الحيوانات وتعمد عدم ترك بواقي الطعام لهم؟"، الذي ورد من أحد المتابعين أثناء استضافة إحدي القنوات الفضائية له.